السيناريوهات المتوقعة، أن يكون الرئيس المقبل للولايات المتحدةالأمريكية المرشح الديمقراطى جو بايدن ، فى ظل ما يتداول من استطلاعات للرأى، والسؤال المباشر للناخبين فى العديد من الولايات التى بدأت فيها عمليات التصويت، بظهور تقدم واضح لبايدن مع الانحياز الكامل من وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى والمؤثرة مع عمالقة التكنولوجيا .. «فيس بوك تويتر» للمرشح الديمقراطى وتحسين صورته أمام الناخبين ودعمه بقوة، بينما يتم تشويه الرئيس ترامب والتشكيك فيما يقوم به داخل وخارج أمريكا والإساءة إليه ولفريق حملته الانتخابية والدعوات الصريحة لعدم انتخابه مرة أخرى. مساء 3 نوفمبر سنكون أمام استمرار ترامب رئيسا ل 4 سنوات أخرى، أم يفوز الديمقراطى بايدن، وتكون وسائل الإعلام الأمريكية قد انتصرت فى معركتها مع الرئيس الجمهورى ويتابع جميع دول العالم الانتخابات الأمريكية وما يترتب عليها من نتائج فى العلاقات الدولية شدا وجذبا، وبالنسبة لنا فى مصر، فهناك مخاوف لدى البعض فى حالة مجىء بايدن لسدة الحكم، وهو ما يعنى تنفيذ مخطط إدارة أوباما، ووقتها كان بايدن جزءًا منها، فهو نائب الرئيس ومنخرط فيما جرى من تطورات وفوضى حدثت فى مصر والعالم العربى من دعم جماعة الإخوان الإرهابية للاستيلاء على الحكم فى مصر وليبيا وغيرهما، لكن يجب أن نعرف حجم الدولة المصرية والتى يمكنها التعامل مع أى رئيس أمريكى، كما حدث لأسوأ من حكم أمريكا وهو جورج بوش الابن ، والذي كانت علاقة مصر به ليست على ما يرام، فى ظل تداعيات أحداث سبتمبر 2001، وبدء الدعوات لتغييرات فى العالم العربى والتدخل السافر فى شئون الدول ووضع ملف حقوق الإنسان على جدول أعمال اللقاءات المصرية الأمريكية على كافة المستويات بعد أن قسم جورج بوش العالم لفسطاطين إما معنا أو ضدنا، وتعرضت مصر لضغوط عدة لكنها تعاملت مع الإدارة السيئة ل جورج بوش الابن حتى هزيمة الجمهوريين فى الانتخابات وتولى أوباما الحكم. والذى لم يكن أفضل من سلفه فتم دعم فكرة التغيير فى العالم العربى مع دمج جماعة الإخوان الإرهابية فى الحكم، وحدث ما تم من فوضى وإسقاط للأنظمة وصولا لمحاولات هدم الدول، مصر الدولة الكبرى والمؤثرة فى المنطقة والعالم، لا يمكن لأى إدارة أمريكية إحداث قطيعة معها أو تهميشها ولا حتى فرض إملاءات عليها، وأقولها بكل قوة فقد انتهت مسألة فرض الشروط والتهديد ب قطع المعونة العسكرية مثلا أو تأجيل إرسال قطع غيار معدات عسكرية، فهذا الأمر انتهى للأبد، لأن الدولة المصرية حاليا لديها تنوع فى منظومة التسليح لجميع الأفرع الرئيسية سلاح الجو والدفاع الجوى والبحرية، إلى جانب القوات البرية التى تمتلك المعدات الأحدث فى العالم، والتى أدت إلى كون مصر اليوم فى المركز التاسع على المستوى العالمى من حيث ترتيب الجيوش. لا يقلقنا تولى بايدن لرئاسة الولاياتالمتحدة، لأننا لسنا دولة ضعيفة أو مرتجفة، تمتلك مصر قوتها وتعمل على تحقيق مطالب واحتياجات شعبها حتى نصل للاكتفاء الذاتى، نستطيع التعامل مع بايدن إذا انتخبه الأمريكيون. أما استمرار دونالد ترامب رئيسا لمدة ثانية، فسيكون أمرا سعيدا نظرا للعلاقات المتميزة والإستراتيجية بين البلدين فى تلك الفترة المزدهرة، فالدولة ذات السبعة آلاف عام، الجميع ينظرون إليها باهتمام وتقدير. * نقلًا عن صحيفة الأهرام