أكد الرئيس ال لبنان ي ميشال عون اليوم الثلاثاء أنه لا سلام مع إسرائيل طالما الاحتلال لأراضٍ لبنان ية لا يزال قائمًا. ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن عون قوله، خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية في قصر بعبدا، نشرت اليوم :"طالما بقي الاحتلال ال إسرائيل ي لأراض لبنان ية، وعدم حل المشاكل الأخرى ومنها الحدود البرية والبحرية والقضية الفلسطينية، التي يستقبل لبنان لاجئين منها، فلا يمكن إقامة سلام مع إسرائيل ". وأكد عون أن "هناك تحقيقا مغلقا في قضية الانفجار في مرفأ بيروت يتولاه المجلس العدلي، وهو المعني بالنظر في القضايا المهمة والسلطة القضائية الأعلى في البلاد، ولا يمكن لأي متورط أن يبقى متخفيًا". وقال الرئيس ال لبنان ي إن فرضية أن يكون الانفجار الهائل في مرفأ بيروت هذا الشهر نجم عن انفجار مستودع لأسلحة جماعة حزب الله "مستحيلة" لكن التحقيق سيشمل كل الاحتمالات، مؤكدًا أن الجماعة لم تكن تخزن أسلحة في المرفأ وهو ما أشار إليه حسن نصر الله الأمين العام ل حزب الله في وقت سابق هذا الشهر. وردًا على سؤال عن تلك الفرضية التي يروج لها البعض، قال عون "مستحيل، لكن الأحداث الجسام كتلك الحادثة تشحذ الروح والخيال". وأضاف للصحيفة الإيطالية "على الرغم من أنه يبدو كحادث لكنني أريد أن أتحاشى اتهامي بعدم الاستماع إلى جميع الأصوات". وقال إن كثيرين تحدثوا عن رؤية طائرات تمرق في السماء فوق المرفأ قبل الانفجار مباشرة، وعلى الرغم من أن هذا الحديث "لا يعول عليه كثيرًا" فإنه يجب الاستماع له. وقال: "إننا ملزمون من الناحية المعنوية عدم اسقاط أي احتمال بما فيه التدخل الخارجي أو سبب محلي، حتى ولو كنا مقتنعين بأنه حادث حصل بسبب عدم احتراز المعنيين في المرفأ، وعلينا بالتالي التحقيق في كل الفرضيات، كي نقطع الطريق على أي تأويلات او اتهامات بطمس الوقائع". وقال إنه يمكن خوض انتخابات نيابية مبكرة، "إنما وفق قانون يضمن احترام خيار الشعب، ويجب حصول توافق نيابي على تقصير فترة البرلمان، لا يمكن تحديد وقت لذلك، ونأمل أن نصل خلال سنة إلى الطلب من البرلمان تقصير ولايته، ولكنه قرار لا يعود لي، بل لرئيس مجلس النواب والنواب، فهم السلطة التشريعية في البلاد". وعن الحكم المرتقب للمحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء ال لبنان ي الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، أكد الرئيس عون أن "علينا انتظار الحكم لنبني على الشيء مقتضاه، ولو علم الناس من المذنب، لما لجأوا إلى المحكمة، وعلينا تقبل ما سيصدر عن المحكمة الدولية، ولو أن العدالة المتأخرة ليست بعدالة". ولفت إلى أن هذه الجريمة أثرت كثيرا على حياة ال لبنان يين، وعلى مسار الأحداث في لبنان .