نظم اليوم الثلاثاء عدد كبير من طلبة الجامعات المصرية ورؤساء الاتحادات الطلابية متضامنين مع مطالب جامعة النيل باستعادة مقرها المسلوب ومعاملها، اعتصاما مفتوحا بمبانى الجامعة داخل مقر "مدينة زويل" بالشيخ زايد. وأوضح المشاركون فى الوقفة -من أولياء امور طلبة جامعة النيل وباحثيها وأساتذتها وعدد من خريجيها وبعض رموز المجتمع المدنى- أنها جاءت بعد استمرار تراخى الحكومة فى حل المشكلة على الرغم من وضوح أحقية جامعة النيل فى العمل بالمبانى التى صممتها وبنتها طبقا لمعايير معينة، تلبى احتياجات جامعة بحثية ذات طموح عالمى. وردد المشاركون خلال الوقفة هتافات من بينها: "الحقوق تؤخذ ولا تطلب" ، "ليس بالنرجسية والذاتية تبنى النهضة"، "انتظرنا عام وصف على استرداد جامعة النيل ولم نصل لشىء حتى الآن"، "جامعاتنا جامعة أهلية مش هنسيبها للحرامية". وأصدرت عدة إتحادات طلابية منها الجامعة الأمريكية والبريطانية والألمانية والروسية، بيانا اليوم، يدعو إلى الحفاظ على كيان جامعة النيل كأول جامعة بحثية مصرية وعربية وككيان أكاديمى، أثبت تميزه رغم الصعاب البالغة وفى سنوات قليلة، كما يطالبون بسرعة الموافقة على تحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية، بعد أن كانت قد استوفت كل الشروط اللازمة، لذلك وحال قيام ثورة يناير دون إتمام الخطوة الأخيرة وهى تصديق رئيس الجمهورية على القرار بعد أن وافق عليه المجلس الأعلى للجامعات. ولفت المشاركون بالوقفة إلى أن الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، كان قد أكد قبيل أيام من جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية أنه يرفض هدم كيان لإقامة كيان آخر وأنه لابد من إيجاد طريقة لجعل الكيانين ينطلقان قاصدا مدينة زويل وجامعة النيل. جدير بالذكر، أن مجلس أمناء جامعة النيل قد أعيد تشكيله أخيرا، وترأسه الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق والذى قال عقب تحمله تلك المسئولية إنه سيعمل بكل السبل لاستعادة كل حقوق جامعة النيل لأنها جامعة تعمل من أجل مصر ورحب الداعون والمشاركون فى الوقفة فى بيان لهم، باستضافة مشروع الدكتور أحمد زويل داخل أحد مبانى جامعة النيل، حتى يقوم ببناء مبان خاصة بمشروعه.