كشف المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية و الري ، أن آليات مفاوضات سد النهضة ستشهد تغيرات في طبيعتها خلال الفترة القادمة، بعدما كانت تسيطر طبيعة الاجتماعات المنعقدة بحضور 11 مراقبًا بمشاركة الدول الثلاث، حيث ستتم الجلسات عبر اجتماعات ثنائية بين المراقبين وكل دولة لرصد وجهات نظرهم ومن ثم يتم التوفيق بين الدول. أضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية الحدث، إلى أن كثيرًا من خبراء القانون في الاتحاد الإفريقي، وهم قامات، بوسعهم القيام بدور أكبر أكثر تفهماً في تقريب وجهات النظر القانونية، وقال المتحدث فيما يتعلق بالمفاوضات الفنية، إننا لازلنا نقف عند نفس الخلافات التي تخص الملء والجفاف، مشيراً إلى أن إدراك الجانب الإثيوبي لهذه النقطة سيسهل الوصول لاتفاق في الجانب الفني في شكل نقاط ملزمة، حيث سيتحقق عن ذلك التوصل لاتفاق بنسبة 95% من الاتفاق الفني. مشيراً إلى أن المفاوضات لا تقسم المياه، لكنها آليات التشغيل التي تخص الأنهارالدولية والمبنية على حسن النية، مشيراً إلى أن هذه الوقائع كانت قد شهدت تقدماً كبيراً في اجتماعات واشنطن ووافق عليها الجانب الإثيوبي لكنه عاد وانسحب منها، مشيراً أن مفاوضات اليوم استغرقت 7 ساعات كاملة. وحول تفاؤله بمسار المفاوضات قال "لا يمكن أن نطمئن دون أن نوقع على ورقة واحدة ولا يمكننا إرسال رسائل طمأنة فيما يخص أي حقوق مائية والتفاؤل يتأتي باتفاقية ملزمة تحمي كافة الأطراف وتحقق مصالحها".