هذه الجريمة الخسيسة التى ارتكبتها ميليشيات إرهابية ترعاها حكومة السراج فى ليبيا ضد عدد من المصريين فى مدينة ترهونة الليبية لن تمر مرور الكرام ولن يهدأ بال الشعب المصرى حتى يتم القصاص من هذه العصابات الإرهابية ومن يقف وراءها بمثل ما تم القصاص من الذين سبق لهم استباحة دماء عدد من المصريين الأقباط عام 2015. إن أحدا فى مصر لا يمكن أن يقبل بمثل تلك المشاهد المهينة التى تعرض لها عشرات المصريين المدنيين على يد هؤلاء البرابرة الذين يأتمرون بأوامر أردوغان ويرتكبون جرائمهم فى حماية القوات التركية التى دنست التراب الليبى بموجب اتفاق مشبوه وقعه السراج مع أردوغان . إن هذا السلوك الهمجى يؤكد صحة الموقف المصرى الرافض للتدخل التركى الذى يحول ليبيا إلى أكبر مركز إيواء للجماعات الإرهابية بعد اندحارها فى العراق وسوريا كما يؤكد ضرورة انتباه المجتمع الدولى وبالذات دول الاتحاد الأوروبى إلى خطورة السماح لحكومة السراج بأن تسليم مفاتيح ليبيا إلى سدنة وحماة هذا الإرهاب الأعمى الذى يثير الحقد والبغضاء بين الأمم والشعوب والأجناس والديانات المختلفة يشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمى والعالمي! أى عار تتحمل مسئوليته حكومة السراج وراعيها أردوغان فالمشاهد التى عرضها فيديو الجريمة يظهر وقاحة الإرهابيين المسلحين وهم يجبرون العمال المصريين على الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة بأقدام حافية وإرغامهم على رفع أيديهم وترديد شتائم وألفاظ نابية والإشادة تحت تهديد السلاح بتلك الميليشيات الحقيرة! إن ميليشيات السراج ومرتزقة أردوغان لابد أن يدفعوا ثمن الغضب الذى انتاب المصريين من تلك الأفعال الوحشية والخسيسة والتى ليست سوى امتداد لما ارتكبته هذه العصابات ضد الليبيين من أهل ترهونة - ذاتها - على مدى الأيام الأخيرة حيث شهدت المدينة أبشع جرائم القتل والتعذيب واستباحة الأموال والأعراض لكل ليبى شريف يرفض هذا الاحتلال التركى البغيض والذى يزيد من حرية حركة هذه العصابات فى الانتهاكات والتجاوزات والجرائم اللا أخلاقية.. وإن غدا لناظره قريب! خير الكلام: القصاص العادل هو الشكل الذكى للانتقام وردع الطغاة! نقلا عن صحيفة الأهرام