أكد السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة العربية أن قمة مكة الاستثنائية التى ستعقد بعد غد بمشاركة قادة وزعماء 57 دولة "ضرورية للغاية" وانعقادها جاء فى وقتها المناسب بل والمكان المناسب فى ظل ما تعانيه الأمة العربية والإسلامية من مشكلات وأزمات، بات مطلوبا بإلحاح معالجتها وبلورة مواقف إسلامية حيالها بما يفضى إلى تعزيز التضامن الإسلامى والدفاع عن مصالح الأمة وصياغة رؤي جديدة فى التعامل مع القضايا الراهنة التى تفرض حضورها فى الساحة الإسلامية وتقض مضاجع الأمة. ولفت السفير بن حلى فى تصريح ل"بوابة الأهرام" إلى أن الأزمة السورية ستتصدر جدول أعمال قمة مكة فى ضوء التطورات والتداعيات الخطيرة الأخيرة التى شهدتها، فضلا عن القضية الفلسطينية بجوانبها المختلفة . وأوضح أن الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، والذى سيشارك فى القمة، أنه سيقدم رؤية متكاملة عن كيفية تعاطى الجامعة مع هاتين القضيتين التى تمثلان محور حركتها وسيطرح فى الوقت نفسه التصورات الخاصة بضرورة بلورة تنسيق المواقف الإسلامية والعربية تجاههما. فيما قال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة، ل"بوابة الأهرام": إن القضية الفلسطينية وبالذات ما تتعرض له مدينة القدس ومسجدها الأقصى بل ومقدساتها المسيحية من هجمة تهويد شرسة ستكون على رأس جدول أعمال القمة. وأوضح صبيح، أن اسرائيل ترى أنها فى الساعات الأخيرة لاستكمال مخطط التهويد الكامل لهذه المدينة وتكثف اجراءاتها فى هذا الصدد كل ساعة وليس كل يوم، مشيرا إلى تقارير خطيرة تتحدث عن مخطط لتقسيم الحرم المقدسى الشريف، وأخري تفيد بإقامة بنايات فى ساحات الأقصي. وأضاف صبيح: هناك العديد من المؤسسات التى تواجه ظروفا بالغة الصعوبة مثل المستشفيات وغيرها من المؤسسات الاجتماعية والصحية وهنا يعرب عن امتنانه لمسارعة بنك التنمية الاسلامى التابع لمنظمة التعاون الاسلامى بتقديم معونة مالية عاجلة لمستشفى المقاصد الإسلامية بالقدس وغيره من المستشفيات بناء على طلب عاجل من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى. وطالب صبيح، قمة مكة الاستثنائية بأن تضع فى اعتبارها ضرورة المساهمة فى المبلغ الذى قررته قمة سرت العربية الاستثنائية فى العام 2010 لدعم القدس والمقدر ب500 مليون دولار، ولم يتم حتى الآن تسديد سوى 60 مليون دولار وذلك حتى يتمكن أهالى هذه المدينة من الصمود فى وجه حرب التهويد التى تمارسها سلطات الاحتلال الصهيونى ضدهم منبها إلى أن قضية القدس ليست عربية ولكنها إسلامية بالدرجة الأولى. كما طالب بتبنى قرار سياسى واضح وقوى فى مضمونه من قادة وزعماء الدول الإسلامية بأن القدس ومسجدها الأقصى خط أخمر وضرورة اتخاذ إجراءات عملية عاجلة من قمة مكة لوقف مخطط التهويد ومنها، بحسب رأيه، وقف العلاقات القائمة بين بعض الدول الإسلامية والدولة العبرية.