صدرت حديثًا رواية " قصة حلم " للكاتب السعودي هاني نقشبندي عن دار الساقي في بيروت. تقع الرواية في 320 صفحة، وقد تحول مخطوط الرواية إلى مسلسل تليفزيوني العام الماضي تحت عنوان "صانع الأحلام" لقناة أبو ظبي. وكعادة نقشبندي، فروايته الجديدة لا تخلو من الفانتازيا، لكنها فانتازيا السهل الممتنع، وهي تعالج مسألة الأحلام في عالم الواقع، وبطل الرواية أستاذ فيزياء جامعي مصري، اسمه إسماعيل، يعيش في القاهرة، بارع في تفسير الأحلام بما ورثه عن والده الذي اشتهر بدوره بتفسير الأحلام. وقد كان يسكن في منطقة السيدة رقية، وتخصص إسماعيل في دراسة الفيزياء التي هي علم مطلق، ولا تكاد تختلف في رأيه عن الأحلام التي هي أيضًا علم مطلق، فكما هناك أربعة أبعاد في الفيزياء، كذلك هو الحلم يمثل البعد الرابع في الإنسان، كما أن الحلم لا يفنى ولا يأتي من عدم، بمعنى أن ما يحلم به الإنسان إما أنه تحقق في يوم ما أو يتحقق الآن أو سيتحقق في المستقبل. ذاع صيت الدكتور إسماعيل حتى بات مقصد كثيرين لتفسير أحلامهم، وما لم يكن يعرفه كثيرون أن لإسماعيل غاية أسمى من مجرد تفسير الحلم، إنها صناعة الحلم، بمعنى توجيه النائم ليحلم بأشياء تكشف أسرارا يحتاجها العلم وتخدم البشرية. ووراء كل منعطف من الرواية حكمة أو رؤية للكاتب يسعى إلى إيصالها ضمن النص الروائي دون تدخل منه، هي رؤيا فانتازية لعالم الأحلام، كما أن الأحلام نفسها فانتازيا، إن " قصة حلم " تدمج ثلاثيا: العلم والحلم والخيال. الكاتب هاني نقشبندي من مواليد الرياض 1963، ويقيم في بروكسل ببلجيكا، وهو حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، مُتخصص في العلاقات الدولية، وقد تفرغ للعمل الصحافي بداية من عام 1989، وصدر له: كتاب سياسي بعنوان "يهود تحت المجهر" عام 1986، وكتاب فلسفي بعنوان "لغز السعادة" عام 1990، وأصدرت له عن دار الساقي الروايات التالية: "اختلاس" يناير 2007، "سلاّم" أبريل 2009، "ليلة واحدة في دبي" يناير 2011، "نصف مواطن محترم" يناير 2013، "طبطاب الجنة" فبراير 2015، "الخطيب" يناير 2017، " قصة حلم " يناير 2020.