احتل تريند #مأساة_أطفال_آل_ثاني المركز الثاني في قائمة الأكثر تداولا، بإمارة قطر ليعيد التذكير بإحدى الجرائم البشعة التي يرتكبها نظام الحمدين بحق معارضيه بمن فيهم أبناء الأسرة الحاكمة أنفسهم. القصة بأكملها روتها أسماء ريان ، زوجة الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد بن علي آل ثاني، حفيد مؤسس قطر ، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة في جنيف بسويسرا، وهي ليست المرة الأولى التي تعقد فيها ريان مؤتمرا للاستغاثة من فظائع النظام ال قطر ي بحق زوجها. " أسماء ريان ، هي ألمانية الجنسية تزوجت الشيخ طلال آل ثاني عام 2007، وهو الابن الأكبر لأحد الآباء من مؤسسي قطر ، والذي توفي بالمنفى بالسعودية في عام 2008. تقول أسماء ريان إن معاناة الأسرة وبها 4 أبناء للشيخ طلال بدأت مع وفاة والد الزوج الشيخ طلال، والذي شغل أيضًا منصب وزير الصحة في قطر ، مشيرة إلى أن هناك عداءً قديما للشيخ عبدالعزيز بن حمد نقله نظام حمد، ومن بعده نظام تميم إلى الابن الشيخ طلال والذي أدخلوه السجن في ظل النظامين، وهو الآن يقبع في سجن تميم بعد أن حكم عليه بالسجن اثنين وعشرين عامًا فى عام 2013 ومازال حبيسًا منذ ست سنوات. حرمان من العلاج وأوضحت ريان في مؤتمراليوم إن نظام الحمدين الذي يحكم الإمارة حاليا يتعنت ضد زوجها المعتقل، ويحرمه من أبسط حقوقه الأساسية، وهو العلاج. وأضافت أن النظام ال قطر ي يستمر في انتهاك حقوق أسرتها، وزوجها المعتقل منذ 7 سنوات في السجون ال قطر ية. وتابعت أن "نظام الحمدين يرفض أن نتواصل مع زوجي، إلا إذ كنا في الدوحة، وهذا غير قانوني، ونتمنى أن توفر السلطات أطباء للشيخ طلال لأنه يعاني من السكر، وأمور كثيرة تؤثر على صحته". التعذيب في السجون ال قطر ية وأضافت أن نظام قطر يحرص على تعذيب المسجونين والتنكيل بهم، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، وأهمها التواصل مع الأهل والعلاج. وأشارت إلى أن القضاء ال قطر ي الذي يفترض أن به إنصافا للمظلومين، يعمل غير ذلك، ويلجأ للترهيب ولا يحمي المتهمين. انتهاكات بحق الأطفال وفي تصريحات سابقة، قالت أسماء ريان ، إن السلطات ال قطر ية أجبرتها هي وعائلتها على إخلاء منزلهم، ولديها مخاوف على حياة زوجها في السجون ال قطر ية، مؤكدة أنه يفتقد الكثير من حقوق الإنسان. وتابعت: "السلطات ال قطر ية احتجزتني أنا وأطفالي في مكان غير مناسب للأطفال، ولم أحصل على أي دعم مادي أو اجتماعي من السلطات ال قطر ية". وأوضحت أن النظام ال قطر ي يجبر زوجها على تنفيذ حكم بالسجن 25 عاما رغم قدرته على دفع ديونه، مؤكدة أن كل إدعاءات الدوحة بالمحافظة على حقوق الإنسان كاذبة. ونوهت إلى أنها لم تكن ترغب في ترك زوجها في السجون ال قطر ية ولكنها اضطررت للمغادرة من أجل أطفالها. وقالت إن معاناة الأسرة وبها 4 أبناء للشيخ طلال بدأت مع وفاة والد الزوج الشيخ طلال، والذي شغل أيضًا منصب وزير الصحة في قطر ، ولفتت إلى أن هناك عداءً قديما للشيخ عبدالعزيز بن حمد لينقله نظام حمد، ومن بعده نظام تميم إلى الابن الشيخ طلال والذي أدخلوه السجن في ظل النظامين، وهو الآن يقبع في سجن نظام تميم بعد أن حكم عليه بالسجن اثنين وعشرين عامًا، فى عام 2013 ومازال حبيسًا منذ ست سنوات. وأشارت زوجة الشيخ طلال إلى أن النظام ال قطر ي كان قد أجبر زوجها على العودة للدوحة بعد إغرائه بتسليم إرث والده له وعادت معه إلى الدوحة لتبدأ المأساة التي لم تنته بعد. أطفال الأسرة الحاكمة في الحشرات وأكدت أن الانتقام من أبناء الشيخ طلال بدأ مباشرة عقب إدخاله للسجن بتهمة توقيع شيكات بدون رصيد ومطالبته بسداد الديون، لم يقتصر الانتقام على إدخال والد الأطفال الصغار إلى السجن ولكن امتد إلى فرض ضغوط هائلة عليهم وعليها معنويًا، ووصولا إلى إجبارهم على مغادرة المنزل، ونقلهم إلى منزل غير مؤهل للسكن بمنطقة مهجورة فى الصبخة، حيث تحاصر المياه الراكدة المنزل، وكذلك الحشرات، وفي ظل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، مما عرض الأطفال الصغار للأمراض واضطرهم بعد ذلك إلى الحصول على علاجات الكورتيزون لفترات طويلة. جرائم مشينة وأكدت "أسماء" أنها وثقت ذلك كله بالصور والفيديوهات، وأنها كانت تطلب من السلطات فى قطر بناءً على ذلك نقلها أبناء الشيخ طلال إلى منزل آخر، وكانت السلطات ترد بأنها لا تجد سببا للنقل، في حين كانت الأسرة لا تملك مالا لإيجاد بديل بعد أن ترك نظام تميم الأم وأبناءها الأربعة معدمين ودون أية مساعدة تقدم لهم. وأوضحت زوجة الشيخ طلال أن أولادهم، وهم العنود والجوهرة وعبدالله وأحمد عانوا معاناة مروعة، بعد أن تركوا في هذا الوضع، وأضيف إليه عدم قدرة الأسرة على دفع مصاريف مدارسهم، وظلوا هكذا دون الحصول على أية حقوق وأبسطها، في الوقت الذي حاول نظام تميم إجبار الزوج الشيخ طلال على توقيع أوراق لحرمانه من أي حق مستقبلي في أن يكون أحد أعضاء الحكومة، وقالت " أسماء ريان " إنه لا أحد في قطر يسمح له بأخذ القرار سوى شخص واحد وهو "تميم"، وإن أهدر حقوق أحد بمن في ذلك أعضاء العائلة المالكة فلا محاكم تنصفه أو غيرها. طفل لم ير أباه وقالت ريان إن النظام ال قطر ي حاول تعذب الشيخ طلال عقليًا ومعنويًا واستخدم إلى أقصى حد الضغط عليه، من خلال وضع أبنائه في معاناة لا تنتهي وبشكل ممنهج، وحتى الزيارة التي سمح بها في مرة جعلوا فيها من وسائل التخويف للأبناء ما جعل من رؤيتهم لأبيهم غاية في الصعوبة، حتى إن الابن الأصغر لا يعرف والده ولم يره مطلقًا. ولفتت إلى أنها وجهت العديد من الأسئلة في قطر عن أسباب ما قاموا به مع الزوج، ولم تكن تحصل سوى على رد واحد وهو أن القرار من أعلى سلطة فى البلاد، وأشارت إلى أنها حاولت أن تكتب خطابات إلى أفراد العائلة المالكة، ومنهم موزة السند للإفراج عن زوجها أو على الأقل وضعه في الإقامة الجبرية، وذكرت زوجة الشيخ طلال في حديثها أن زوجها الآن هو في التاسعة والأربعين من العمر. وإذا قضى كل المدة في السجن فهذا سيعني أن الأبناء لن يتمكنوا من رؤية والدهم مرة أخرى على الإطلاق. جزاء المطالبة بالحقوق في قطر وأكدت زوجة الشيخ طلال أنه وضع في السجن ودبرت له هذه المؤامرة فقط لأنه طالب بحقوق في قطر ، وقالت إن على تميم ونظامه أن يقولوا للرأي العام وللمجتمع الدولي والعالم أين هي الدولة التي أقامها على حقوق الإنسان، وهو ينتقم من أطفال صغار بعد سجن والدهم انتقامًا منه ومن أبيه. وأكدت " أسماء ريان " أنها وبعد كل المحاولات قررت أن تتحدث للرأي العام عن مأساة الأسرة، وذكرت أنه بعد حبس زوجها كانوا يقولون لهم إن الأصول وغيرها سيدفعونها على دفعات متوالية للأسرة، ولكنهم لم يفعلوا ولم يحصل أبناء الشيخ طلال على أية مخصصات من أي نوع برغم أن كل أبناء العائلة المالكة يحصلون على هذه المخصصات. وقالت زوجة الشيخ طلال إنه بعد أن منعت من ممارسة أية مهنة في قطر من أجل الضغط على زوجها وبرغم ما تسبب فيه ذلك من معاناة لا حد لها للأبناء، فإن النظام ال قطر ي حاول بعد ذلك التواصل معها خشية مغادرتها الدوحة، وشددت على أن زوجها لن يقدم الهدية التي ينتظرها تميم ولن يفرط في حقوقه كعضو بالعائلة المالكة، مهما كانت الضغوط عليه وعلى أبنائه الصغار. زوجة حفيد مؤسس قطر تروي بشائع نظام الحمدين في حق زوجها أسماء ريان