قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "أبو مازن" إنه لن يتنحى عن رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، لأنه صاحب مشروع وطني أمضى عمره مناضلاً للوصول به إلى غايته، وهو إقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 بالوسائل السلمية والسياسية. وأضاف أبو مازن، في حوار مع صحيفة "الرأي" الأردنية، نشرته في عددها الصادر اليوم "الأحد": أن حل السلطة الفلسطينية والمغادرة سيؤديان إلى فوضى، غير أنه أكد ضرورة "التفكير في شيء لنضع إسرائيل في الزاوية". ووصف أبومازن الاحتلال الإسرائيلي بأنه أرخص احتلال في التاريخ، وقال" إن إسرائيل تحتل وليس عليها أي مسئوليات، لها الواقع ولنا الاسم، هذه المعادلة السخيفة يجب أن تحل، ولكن كيف؟ وأوضح، نحن نرى أن علينا المضي في خياراتنا كلها، نحن بدأنا في الخيار الأول، وهو الذهاب إلى مجلس الأمن من أجل وقف الاستيطان، وهناك بين أيدينا الآن خيارات أخرى، وبعدها نمتلك خيارات متتابعة ومتصلة، ولكن إذا فشلنا في كل شيء علينا أن نتوقف في لحظة مراجعة شاملة لنفكر في كيفية حل مشكلتنا مع هذا الاحتلال باعتباره أرخص أنواع الاحتلال، فهو لا يكلف الإسرائيليين شيئاً، وفي نفس الوقت هو مستمر باحتلال الأرض "يملك ويحكم ولا يعطي". وحول جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية،أوضح أبو مازن أن هذه المساعي مستمرة، وهدفنا الأساسي أن نصل إلى هذه المصالحة لتشكيل حكومة تكنوقراط أو حكومة مستقلين، تقوم بإعادة بناء غزة، والإعداد للانتخابات.