قالت مفوضية شئون اللاجئين بالأمم المتحدة بجنيف، فى تقرير لها، إن هناك 80 ألف لاجئ عراقي مسجل في سوريا، وأن حوالى 10 آلاف لاجئ قد عادوا إلى ديارهم منذ الأربعاء الماضي. وذكر التقرير أن المفوضية أشارت إلى أن مشاكل اللاجئين تتمثل فى نفاد المواد الغذائية الأساسية وغيرها من الاحتياجات، ووجود حاجة ماسة للرعاية الطبية وأن 25% فقط من المرافق الطبية كانت مفتوحة في دمشق خلال نهاية الأسبوع الماضى. وأكد تقرير المفوضية الصادر مساء أمس الثلاثاء، أن الآلاف من اللاجئين العراقيين يحصلون على تهديدات مباشرة لسلامتهم الشخصية، وأن حكومة بلادهم تعمل على عودتهم بشكل منتظم فى رحلات مخصصة بالتعاون مع المفوضية لمساعدة الذين يريدون العودة، وبالنسبة للباقين تعمل المفوضية على تقديم المساعدات المالية حتى يتمكنوا من تخزين المواد الضرورية. وترى المفوضية أنه وفقا لجمعية الهلال الأحمر السوري يوجد 1.5 مليون نسمة من السوريين المشردين داخليا في سوريا في حاجة إلى مساعدات إنسانية وتشعر المفوضية بقلق بالغ إزاء النزوح بين السوريين. أشارت رئيسة المفوضية لشئون اللاجئين إلى إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه لن يسمح للسوريين الذين فروا من العنف حرية الوصول وعبور الحدود إلى العراق. وقالت أن هناك 7500 من السوريين بالفعل داخل العراق يعيشون في إقليم كردستان، وفي لبنان ما بين 8500 و 30000، 18000 من السوريون الذين تمكنوا من العبور الى لبنان، وأن الأعداد انخفضت خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكن أمس الأول "الإثنين" كان هناك 6000من الوافدين الجدد القادمين إلى لبنان. ووصل الرقم في الأردن إلى 36000 ، مع 2500 نازح في انتظار أن تكون مسجلة، وقد أعلنت السلطات الأردنية أن هناك عشرات الآلاف من السوريين في الأردن الذين لم يتقدموا للتسجيل، وفي تركيا وصل عدد اللاجئين السوريين إلى أكثر من 44000. وحول الرعايا الأجانب الذين كانوا لا يزالون في سوريا، صرحت المفوضة السامية لشئون اللاجئين بأن هناك حوالي 8000 غالبيتهم من الصومال وأفغانستان.