يختتم مساء اليوم الجمعة بمقر المنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف المعرض الثقافي التكنولوجي المصري (Culturama)، الذي استمر أسبوعا للجمهور المصري والسويسري والدولي، ويقدم عرض تكنولوجي تفاعلي للتراث الثقافي المصري الفرعوني والقبطي والإسلامي، وإبراز نموذج عالمي للحفاظ على هذا التراث وصيانته باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة. وأكد السفير هشام بدر، المندوب الدائم لمصر لدي الأممالمتحدة بجنيف، في بيان له اليوم، أن المعرض ينقل رسالة حضارية للعالم بضرورة الحفاظ علي التراث الثقافي والتاريخي للإنسانية لصالح الأجيال القادمة. وأشار إلى أن المعرض يكشف عن تنوع وثراء التاريخ الثقافي المصري والإبداعات المصرية في مختلف مجالات العلوم والآداب والفنون، انطلاقا من كون مصر منارة حضارية في محيطها العربي والإفريقي والإسلامي والدولي. واستعرض السفير بدر الإنجازات المصرية في مجال الملكية الفكرية، حيث تعد مصر مرجعية دولية رائدة في مجال البحث والفحص المبدئي لبراءات الاختراع في إطار معاهدة "الوايبو" للتعاون بشأن البراءات، ومركزا إقليميا للتدريب والتعليم حول موضوعات الملكية الفكرية بمشاركة "الوايو"، التي ستنشئ فرعا لها بمصر، ونقطة ارتكاز لدعم الابتكار ونقل التكنولوجيا بالتعاون مع "الوايبو". يذكر أن المدير العام للمنظمة كان قد أشاد بتطور الملكية الفكرية في مصر، مشيرا إلى أن هذا العرض المصور للحضارة المصرية هو خير شاهد علي الأسباب التي تدفع العالم لاحترام وحماية أشكال التعبير الثقافي والفلكلور، مؤكدا أن المعرض المصري يعد بمثابة تصميم مبتكر يسمح للمشاهد بالسفر عبر الزمن لاكتشاف ثراء الإبداع الثقافي للعرض المصري وتنوعه والتعرف علي تاريخ هذا الشعب. جاء افتتاح المعرض على هامش اجتماعات المنظمة الخاصة بالملكية الفكرية وحماية الفلكلور والمعارف التقليدية والموارد الجينية، وهي موضوعات ذات أهمية كبيرة لمصر والدول النامية التي تمتلك ثروات هائلة تتطلب الحماية وفقا للاتفاقيات الدولية الجاري التفاوض عليها بالمنظمة من أوجه الاستغلال التجاري غير المشروع.