نظم المتظاهرون المناهضون للحكومة في تشيلي ، الخميس مظاهرات جديدة، في الوقت الذي كانت تستعد فيه الحكومة لإجراء إصلاح دستوري في محاولة لإنهاء ما يقرب من شهر من الاحتجاجات. وكانت المسيرات في سانتياجو سلمية إلى حد كبير، بينما في مدينة فالبارايسو اشتبك المتظاهرون المسلحون بالعصي والحجارة مع الشرطة، وسط سحب من الغاز المسيل للدموع، وذلك وفقا لما ذكرته قناة "24 هوراس" التلفزيونية ال تشيلي ة. وكان الرئيس سيباستيان بينيرا قد ألغى في وقت سابق زيادة في أسعار تذاكر المترو، التي تسببت في إشعال الموجة الأولى من الاحتجاج، وأعلن عن تدابير، مثل الزيادات في الحد الأدنى للأجور والمعاشات التقاعدية والضرائب المرتفعة على الأثرياء. لكن الإجراءات لم تهدئ المتظاهرين، وقبل بينيرا أخيراً بمطالبهم بالإصلاح الدستوري. وذكرت تقارير إعلامية، أن الحكومة وأحزاب المعارضة اختلفوا، الخميس حول آلية صياغة الدستور الجديد، بما في ذلك إمكانيات ومدى المشاركة المباشرة للمواطنين. واتسمت موجة الاحتجاج بالعنف الشديد، حيث قتل أكثر من 20 شخصا وأصيب المئات.