أعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي، في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ الموسع للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين، حول الوضع في ساحل العاج، والذي عقدته اليوم (الخميس)، عن رفع توصية إلى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في المنظمة، تقضي بتعليق مشاركة كوت ديفوار (ساحل العاج)، في جميع اجتماعات المنظمة، وأنشطتها حتى يتولى الرئيس الشرعي للبلاد الحسن وتارا مسئولياته الكاملة كرئيس للدولة. وحث البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الذي عقدته المنظمة في مقرها بجدة، وحصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه، الرئيس المنتهية ولايته، لوران جباجبو، على احترام نتائج الانتخابات، ونقل السلطة على الفور إلى الرئيس المنتخب بشكل سليم. وقرر الاجتماع دعوة الأمين العام للمنظمة، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو إلى مواصلة اتصالاته الوثيقة بجميع الشركاء والأطراف المعنيين، من أجل استعادة الديمقراطية، والاستقرار في كوت ديفوار. ورفض أوغلو في كلمته أمام الاجتماع، الوضع المزدوج الذي تعيشه ساحل العاج، بوجود حكومتين متوازيتين يرأس إحداهما، الرئيس السابق جباجبو، والأخرى الرئيس وتارا، وحذر من أن هذا الانتهاك السافر قد يفضي إلى حدوث انتكاسة كبرى للجهود الجماعية، التي تهدف إلى بناء عالم إسلامي ينعم بالازدهار والسلام. كان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، قد أعلن أنه عقد العزم على القيام بمساعي للتوسط، أو الإسهام في إطار أي مبادرة دولية أخرى تضمن التوصل إلى حل سلمي للأزمة. وناشد الأمين العام للمنظمة، الرئيس السابق جباجبو، ضرورة التحلي بالحنكة السياسية، وبأقصى درجات ضبط النفس، من أجل تلافي المزيد من التصعيد، وحثه على الرضوخ بكل احترام من أجل المصلحة الوطنية العليا، وتجنيب بلاده الوقوع في صراع طويل الأمد. في غضون ذلك، ثمن المشاركون في الاجتماع على ما يقوم به وسيط السلام في نزاع ساحل العاج، رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، من جهود دءوبة لتنفيذ اتفاق واجادوجو للسلام.