أكد دينيس مانتروف وزير الصناعة والتجارة الروسى، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادى المشترك لمستويات متميزة. وأضاف وزير الصناعة والتجارة الروسى، خلال كلمته اليوم الأربعاء، على هامش فعاليات انطلاق الأسبوع الصناعي الكبير، أن المرحلة الحالية تشهد زخما اقتصاديا غير مسبوق بين مصر وروسيا يتضمن البدء فى عدد من المشروعات المشتركة، إلى جانب المفاوضات الدائرة بين مصر ودول الاتحاد الأوراسى بشأن اتفاق للتجارة الحرة. وأشار إلى أن مصر تمثل الشريك التجارى الأهم لروسيا بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، لافتا إلى إمكانية استخدام السوق المصرية كمحور لنفاذ الصادرات الروسية لأسواق الدول المجاورة والأسواق الإقليمية واستخدام السوق الروسية كبوابة لعبور الصادرات المصرية لأسواق وسط آسيا وشرق أوروبا. وتابع: إن هناك فرصا وآفاق كبيرة للتعاون الاقتصادى بين روسيا ودول القارة الإفريقية ودول الاتحاد الأوراسى، مشيرا إلى أن هناك توجها عاما للحكومة الروسية والحكومات الإفريقية لتعزيز التعاون الاقتصادى المشترك بين الجانبين خلال المرحلة الحالية. وأشار إلى أن هناك فرصا متميزة للتعاون الروسي الإفريقى المشترك خاصة فى مجالات التنقيب عن البترول والتعدين واستخراج الذهب والنقل والمواصلات والسكك الحديدية والآلات والمعدات والتوريدات الزراعية والأسمدة والاتصالات والتقنيات المعلوماتية والطاقة المتجددة والصحة والتعليم. ولفت إلى أن حجم التبادل التجارى بين روسيا والدول الإفريقية حقق العام الماضى نسبة زيادة بلغت 17%، حيث سجل 20 مليار دولار، مشيرا إلى أن مصر تمثل الشريك التجارى الأول لروسيا بالقارة الإفريقية؛ حيث تستحوذ على حوالى 30% من إجمالى تجارة روسيا مع دول القارة السمراء. كما أشار إلى أن المنطقة الصناعية الروسية فى مصر ستفتح آفاقا جديدة للتعاون الصناعى بين روسيا ومصر بصفة خاصة وروسيا والدول الإفريقية بصفة عامة، مؤكدا إمكانية توسيع التعاون التجارى المشترك ليشمل دول القارة الإفريقية ودول الاتحاد الأوراسى.