لم تكن الخدعة التي نفذها الإعلامي عمرو أديب، بدقة متناهية، صفعة على وجوه إعلاميي الجماعة الإرهابية وأذنابها فحسب، بل إنها كانت كاشفة بوضوح عن تكتيكات الإخوان في بث الشائعات لتضليل المصريين. فبمجرد طرح الإعلامي عمرو أديب، اسم ضيفه محمود السيسي، لم يكلف أحد من إعلاميي الجماعة خاطره في التحقق من حقيقية الضيف، وخرجت أبواقهم سريعا لتقول إنها خطة لتلميع نجل الرئيس. الأهم من هذه الصفعة هو الكشف عن تكتيك الجماعة الحالي في التعامل مع المصريين، فقد صور لهم خيالهم المريض تكرار تجربة 2011 حتى بنفس تفاصيلها، دون حتى إضافة أي جديد يحفظ لهم ماء الوجه. فراحوا يوجهون الاتهامات لأسرة الرئيس، وتلقفوا إعلان عمرو أديب لاستكمال المخطط باستهداف نجل الرئيس، لكن المفاجأة المدوية التي أعلنها أديب أصابت الجماعة بارتباك واضح منذ الأمس بعدما تم كشف أسلوبهم بشكل عملي وبما لا يدع مجالا للشك. ما جرى أمس يشير إلى شيء أكثر أهمية وهو أسلوب جماعة الإخوان الإرهابية في ترويج الشائعات والأكاذيب، وخطتهم السريعة في بث المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي لتضليل المصريين. أديب كشف في حلقته أن الشخص المقصود هو محمود حمدي عبدالفتاح السيسي، العضو المنتدب لصيدليات "19011"، التي أثير حولها اللغط بأنها مملوكة للقوات المسلحة، وخرج المتحدث العسكري ونفى ذلك بشكل واضح. حلقة عمرو أديب أمس حول صيدليات 19011