دعت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة مراجعة اتفاقياته الحالية مع إسرائيل، بما في ذلك اتفاقية الشراكة لضمان عدم انتهاكها لبنودها بما في ذلك احترام حقوق الإنسان. وحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في بيان عقب لقائه ممثلي دول الاتحاد الأوروبي في رام الله، الدول الأوروبية على استثمار الفرصة في تحويل دعمها السياسي لحل الدولتين إلى واقع عملي من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ودعا عريقات إلى فرض العقوبات على إسرائيل، وحظر منتجات المستوطنات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشركات المتواطئة مع مشروع الاستيطان الاستعماري، وإطلاق قاعدة البيانات التابعة للأمم المتحدة. وأكد عريقات ضرورة خلق حقائق سياسية على الصعيد الدولي والبدء الفوري بمساءلة إسرائيل ومحاسبتها على خروقاتها المنافية لقواعد القانون الدولي، وفي مقدمتها المشروع الاستيطاني والمستوطنون واعتقال المسئولين الفلسطينيين في المدينة، وهدم المنازل وتشريد سكانها قسراً. وأشار عريقات إلى المؤتمر الاقتصادي الذي نظمته الإدارة الأمريكية في البحرين الشهر الماضي، مشددا على أن صيغة تقديم الحل الاقتصادي على الحل السياسي هي "صيغة فاشلة"، وأن السيادة الفلسطينية على أرضها ومواردها ومعابرها وحدودها وإنهاء الاحتلال، هي السبيل الوحيد للازدهار. وحثّ عريقات الدبلوماسيين الدوليين على "عدم الرضوخ لمسعى إسرائيل الإستراتيجي في عزل القضية الفلسطينية وإدامة انتهاكاتها الممنهجة".