بدأ المقر الجديد للإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بالعباسية، اليوم الإثنين، استقبال المواطنين والأجانب لتلقي الخدمات، وذلك استكمالاً لجهود وزارة الداخلية في مجال الارتقاء بمستوى الأداء وتطوير الخدمات الأمنية الجماهيرية. وجاء تصميم المقر على طراز معماري فريد بمساحة تقدر بأكثر من 40 ألف متر مربع، ويتكون من 7 طوابق تضم الإدارات النوعية للإدارة العامة للجوازات، كي يستوعب منظومة عمل متكاملة تهدف في المقام الأول إلى تقديم خدمات تليق بالمصريين والأجانب القادمين للبلاد. وتم استحداث منظومة الترقيم الآلي، والاستدعاء الرقمي لكافة الخدمات المقدمة، مع إستراتيجية متكاملة للتيسير على الجمهور وضعتها وزارة الداخلية، حيث تم تزويد المقر الجديد بأماكن لإنهاء إجراءات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. كما تم استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في استخراج جوازات السفر المصرية وتجديدها، وإنشاء مركز نظم المعلومات والذي يعد من أكبر المراكز المتخصصة في هذا المجال بالشرق الأوسط. ويستوعب المقر الجديد كافة أشكال وأنواع البيانات وإمكانية التعامل معها، فضلاً عن استكمال منظومة التأشيرة الإلكترونية والتي بدأ تنفيذها للأجانب القادمين للبلاد من 46 دولة، إضافة إلى خدمات عديدة تقدمها الإدارة العامة للجوازات من بينها منح الجنسية المصرية وإثباتها وكل ما يتعلق بها. وسعيًا لتطوير وتحديث كافة الخدمات والارتقاء بمنظومة أداء الخدمة تم استحداث كارت إقامة ذكى وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية للترخيص للأجانب في الإقامة بالبلاد، يُمكنهم من التعامل مع المصالح الحكومية وغير الحكومية بسهولة ويسر. قال اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن المقر الجديد للجوازات والهجرة والجنسية يأتي استكمالا لمسيرة انطلاق الدولة المصرية نحو مستقبل مشرق عقب ثورة "30 يونيو"، وما أنجزته من تنفيذ فعلي لمشاريع عملاقة في مجال التنمية المستدامة، وتحقيق الأمن والاستقرار داخل الدولة. وأضاف "الرشيدي" ل"بوابة الأهرام"، أن وزارة الداخلية واكبت تلك التطورات الحضارية بالدولة المصرية وقامت بتحديث آلياتها ومقارها وأساليب العمل في كافة المقار الشرطية، في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتحول إلى الدولة الرقمية من أجل النهوض بمصر. وأكد أن "مقر الجوازات الجديد" يعتبر انطلاقة حضارية باستحداثه نظما مبتكرة لآليات العمل للتسهيل على المواطنين بحيث أن كل مواطن يتوجه إلى كلية الشرطة القديمة بميدان العباسية سيحصل على رقم بنوعية الخدمة التي يطلبها، وبالتالي لايقف في الطوابير والزحام ومن ثم النداء على المواطن للتوجه إلى الشباك والحصول على الخدمة. وأشار "الرشيدي" إلى أن المقر يمكن العاملين به من ضباط وأفراد ومجندين من أداء وظائفهم، وتقديم خدمة مميزة للمواطنين والأجانب، بدلا من المعوقات التي كانت تواجه كل أطراف الخدمة الأمنية من مقدمها وحاصل عليها وقت أن كانت الإدارة تتخذ من مجمع التحرير مقرًا لها. وشدد أن مقر العباسية من شأنه أن يقضي تمامًا ونهائيًا على مشاكل الروتين التي كانت تتعب المواطنين والسياح، باستحداث نظام الشباك الواحد، إضافة إلى أن الجو العام داخله يبعث روح من الطمأنينة دون أي مشاكل، كونه يمثل رؤية حضارية تكنولوجية تتوافق مع متطلبات العصر. وأوضح "الرشيدي" أن الإدارة باتت تضم أحدث مراكز نظم المعلومات والمتصلة بكافة الموانئ المصرية على الحدود كلها بحيث يكون هناك اتصال فوري بين الإدارة العامة للجوازات وكافة المنافذ لتبادل المعلومات في التو واللحظة، كما يسهم في تشجيع السياحة لأنه يقضي على وقوف السائح من الدول العربية والأجنبية في طوابير لإنهاء الأوراق الخاصة والخدمة، بل إنه يمنحه الفرصة للاستفسار من الخارج عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية.