انتقد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني ضعف مشاركة دولة قطر في قمة مجلس التعاون الخليجي معربا عن دهشته إزاء تحفظ قطر على البيان الختامي للقمة. فبالنسبة لمشاركة دولة قطر في هذه القمم، أشار وزير الخارجية البحريني إلى أن مشاركة قطر كانت ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف الذي انعقدت فيه والغايات المنشودة منها في الحفاظ على الأمن القومي المشترك ومواجهة التحديات التي تهدد الدول العربية والإسلامية وتقوية سبل ودعائم العمل المشترك بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويرسخ السلم فيها، بحسب وكالة أنباء البحرين (بنا). وأعرب عن دهشته إزاء تحفظ دولة قطر على البيان الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي أكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، كما أكد أيضًا على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة، وهو ما يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد أن ارتباطها بأشقائها أصبح ضعيفًا جدًا في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها . وأوضح وزير الخارجية أن "عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة التي تقدمت بها دولنا أدى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها، فنحن لا مصلحة لنا في إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة في الحل بعد أن وضعت نفسها في الخط المخالف لاشقائها، وهو أمر لا يصب مطلقًا في مصلحة الشعب القطري الشقيق الذي سيظل جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الخليجي الذي تربط دوله وشعوبه وحدة الأهداف والمصير المشترك". كان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أعرب عن تحفظ بلاده على بياني القمتين العربية والخليجية "لأن بعض بنودهما يتعارض مع السياسة الخارجية للدوحة، وتجاهلا القضايا المهمة في المنطقة كفلسطين والحرب في ليبيا واليمن".