شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، المخصصة لمناقشة تقرير اللجنة التشريعية حول مقترح التعديلات الدستورية، أزمة بين الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس، والنائب عمرو أبو اليزيد نائب بولاق، بسبب اعتراض الأخير وعدد من نواب الأغلبية على كلمة النائب هيثم الحريرى عضو تكتل 25-30 ومحاولته مقاطعته أثناء الحديث. وقال د. علي عبد العال، إن إسكات المعارضة في البرلمان غير مقبول .. " طبعا المعارضة مش هتقول كلام يعجب الأغلبية .. وعليكم أن تكونوا حكماء " وأضاف عبدالعال: "أراد البعض أن يأخذ الجلسة هنا أو هناك .. علي الشباب أن يتدربوا سياسيا على كيفية التعامل مع المعارضة". مؤكدا أن البرلمان لم "يسلق" التعديلات الدستورية .. وأخذ وقته الكامل لدراستها. بدأت الأزمة، باعتراض نواب الأغلبية، على كلمة "الحريرى"، التي بدأها برفضه للتعديلات الدستورية، وأنه لن يتردد في الموافقة عليها إذا كانت في مصلحة مصر. حيث ثار النواب، ومن بينهم عمر أبواليزيد، على ما ذكره الحريرى مصلحة مصر، محاولين مقاطعة "الحريرى"، ما أدى إلى صمت الحريرى، انتظار لهدوء القاعة، الأمر الذى دعا الدكتور علي عبدالعال، للتدخل، لعودة الهدوء للقاعة، مطالبا نواب الأغلبية بالاستماع إلى جميع الآراء. ورغم التزام أغلب النواب بالهدوء، إلا أن استمرار النائب عمرو أبواليزيد، في المقاطعة، أدى إلى غضب رئيس المجلس، موجها حديثه ل "أبواليزيد"، الدستور يسمح لأى نائب بالحديث بحرية داخل القاعة، طالما أنه لا يخرج عن آدب الحوار وقواعد الحديث المنصوص عليها باللائحة. ومع استمرار حديث النائب عمرو أبواليزيد، ازداد غضب رئيس البرلمان، موجها حديثه ل "أبواليزيد"، قائلا: "ما تيجى تقعد مكانى، تدير الجلسة أحسن". وبعد هدوء القاعة، واصل الحريرى، حديثه بعدما توجه بالشكر للدكتور علي عبدالعال، على حمايته له لإدلاء كلمته، موضحا أن تعديل المادة 140 بالدستور وصمة عار، حيث يبدوا منها أننا نفصل للدستور لشخص بعينه، داعيا للنظر إلى ما يدور حولنا من أحداث بمختلف الدول المحيطة. كما استعرض رفضه، لباقى التعديلات، المتعلقة بالسلطة القضائية والقوات المسلحة، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على استقلال القضاء، وعدم اقحام القوات المسلحة في سجال سياسى.