أعلن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلّا اليوم الجمعة، قبوله الدعوة الرسمية التي وجهها إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس بعد أن طوت الحكومة الفرنسية صفحة خلاف غير مسبوق مع نظرائها في روما. وسلم السفير الفرنسي في روما، كريستيان ماسيت، الدعوة الموجهة من ماكرون لدى عودته إلى العاصمة الإيطالية بعد غياب لمدة أسبوع. وكانت هذ الخطوة غير المعتادة جاءت بعد استفزازات متكررة من ممثلي الحكومة الشعبوية في إيطاليا، والمكونة من حزب رابطة الشمال وحركة خمس نجوم المعادية لفكرة أوروبا. وكان السبب المباشر لتفاقم الأزمة بين البلدين هو لقاء لم يعلن عنه بين نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو مع ممثلين عن حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية الفرنسية. وتنظم هذه الحركة منذ منتصف نوفمبر الماضي مظاهرات احتجاجية ضد سياسة الرئيس ماكرون، وتسببت بذلك في أكبر أزمة يمر بها ماكرون خلال فترة حكمه حتى الآن.