نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاءً لوفد الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين بأستراليا، مع اللواء الدكتور أيمن مصطفى، وكيل هيئة الرقابة الإدارية، ونائب مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، واللواء الدكتور أيمن مهدلي، رئيس قطاع الوقاية من الفساد، وذلك حول دور الهيئة في مكافحة الفساد وملاحقة المتورطين في قضايا إهدار المال العام، وشرح خطة الدولة وإستراتيجيتها في القضاء على الفساد. واستهل اللواء الدكتور أيمن مصطفى، حديثه بشكر السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، على ما تقدمه من جهود لتعريف أبناء المصريين بالخارج بما تقوم به الدولة في كل الاتجاهات. وقام بشرح أهمية هيئة الرقابة الإدارية، وكونها هيئة مستقلة تتبع رئاسة الجمهورية، تعمل على متابعة المسئولين بجهات الدولة المختلفة من قطاعات السلطة التنفيذية منذ إنشائها عام 1964. كما أوضح اللواء الدكتور أيمن مصطفى دور الهيئة وما تقوم به من مسئوليات لمكافحة الفساد، وكذلك دورها في الكشف عن وقائع الفساد ومتابعة الشخصيات العامة في المناصب القيادية والتحري حولهم باستمرار؛ لضمان نزاهتهم. من جانبه، قال اللواء الدكتور أيمن مهدلي، رئيس قطاع الوقاية من الفساد، إن من بين مهام الجهاز التحري والرقابة وذلك في جرائم الرشوة والتربح الوظيفي، والإتجار في البشر وبيع الأعضاء والتزوير في أي محررات رسمية، والإضرار بالمال العام، وغيرها، ومن مهامه أيضًا المنع وهو يعني منع الشخصيات غير الموثوق في نزاهتها من شغل المناصب العامة، وكذلك الكشف عن الجرائم المختلفة، وإحالتها إلى جهات الاختصاص للتحقيق فيها. وأضاف أن الهيئة هي الجهة الرسمية الممثلة لمصر في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، وهي هيئة متخصصة وتتبع الرئيس عبد الفتاح السيسي إداريًا. وتابع: أن الرئيس أصدر تعليماته بعدم وضع خطوط حمراء ومتابعة أي شخص دون أي حصانات، مضيفا أن من يُتهم بالفساد ويثبت ذلك يفقد حصانته مهما كان. هذا وشهد اللقاء تفاعلاً كبيرًا من أعضاء الوفد، حيث تضمن شرحًا موسعًا حول دور الرقابة الإدارية وطبيعة عملها، وكذلك اتجاه الوزارة في التعامل مع هذا الملف المهم والفاصل في نمو هذه الأمة. ويأتي هذا اللقاء ضمن الزيارة التي تنظمها وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج في إطار برنامج الحكومة تجاه شباب المصريين في الخارج لربطهم بوطنهم الأم ودمجهم في عمليات التنمية المستدامة، وذلك بالتعاون بين وزارات الدفاع والهجرة والشباب والرياضة، والأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، حتى يتعرف هؤلاء الشباب على تاريخ مصر وحضارتها وإنجازاتها وما تواجهه من تحديات في المرحلة الراهنة.
