قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد محادثات أجراها مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، إنهما ناقشا الخطوات التي يمكن لهما اتخاذها للحفاظ على استقرار الوضع في محافظة إدلب السورية. وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت في وقت سابق اليوم أن الوضع في هذه المحافظة، التي حاولت موسكووأنقرة إنشاء منطقة عدم تصعيد فيها، يتدهور بسرعة وأنها كادت أن تصبح تحت السيطرة الكاملة لجبهة النصرة المتشددة. وقال بوتين إن وزيري الدفاع الروسي والتركي أجريا بالفعل محادثات بشأن تحرك محدد للبلدين في إدلب على أن يتم تنفيذ إجراءات على الفور، دون أن يحدد ماهية تلك الإجراءات. وأضاف بوتين، متحدثا إلى جوار أردوغان، "لسوء الحظ هناك مشكلات كثيرة هناك، ونحن ندركها". وتابع قائلا إن تركيا تبذل كثيرا من الجهود في محاولة لمعالجة الوضع لكن على أنقرةوموسكو اتخاذ مزيد من الإجراءات "للقضاء على ما تقوم به الجماعات الإرهابية". وقال بوتين إنه وافق على استضافة قمة قريبا لتناقش فيها روسياوتركيا وإيران الوضع في سوريا. ولم يحدد موعدا للقمة، لكنه قال إنه اتفق على موعد مبدئي مع أردوغان. وشكا الزعيم الروسي أيضا من صعوبة تشكيل لجنة إعادة صياغة الدستور في سوريا برعاية الأممالمتحدة، قائلا إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا رفضت تشكيلا مقترحا للجنة في ديسمبر، وإن هذا الموقف كان مفاجئا لموسكو.