كشفت الأبحاث التي أطلقتها شركة "جونيبر نتوركس" في "أسبوع جيتكس للتقنية" لعام 2018 أن المستهلكين يتطلعون إلى مزودي الخدمات والحكومات الذين يعملون معاً لقيادة وتثقيف وطمأنة المجتمعات، حيث أعلنت "جونيبر نتوركس"، الشركة الرائدة في مجال الشبكات المؤتمتة والقابلة للتطوير والأمان، في "أسبوع جيتكس للتقنية" عن دراسة جديدة للسوق*، أجرتها مع YouGov، الشركة المتخصصة في أبحاث السوق. وأظهرت الدراسة أن المستهلكين يضعون إمكانات مثل قابلية التشغيل البيني قبل التقدم التكنولوجي، مثل شبكات الجيل الخامس والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والأتمتة، عندما يتعلق الأمر بالعوامل الرئيسية التي ستدعم تمكين "المجتمعات الذكية". ويتماشى البحث مع موضوع جيتكس لهذا العام، وهو دفع "تجربة المستقبل العمراني والخدمي" وتسلط الضوء على كيفية استخدام المجتمعات لتكنولوجيا المعلومات لتعمل كمحفز لتحويل الحياة والعمل عبر مجموعة كبيرة من البيئات وحالات الاستخدام. وبتوزيعها بداية من القرى الريفية وصولاً إلى أحدث المدن الضخمة، تشمل حالات الاستخدام هذه ابتكارات في إدارة البنية التحتية المؤتمتة ومراقبة البيئة والمركبات ذاتية القيادة والتغيير الاجتماعي والمعلومات والحماية السكانية. وكشف الاستبيان الذي أجري على الإنترنت لأكثر من 2000 شخص بالغ يعيشون في دولة الإمارات، أن مزودي الخدمات والسلطات المحلية هم العمود الفقري لتمكين المجتمعات الذكية وتأمينها وتعليمها. ويسلط البحث الضوء على وجود توقعات عالية للفوائد المحتملة التي يمكن للمجتمعات الذكية تقديمها، لكنه يوضح أيضًا أنه ما زالت هناك حاجة إلى التعليم حول كيفية استفادة مجتمعات محددة من المشروعات الفردية. ويمكن لتطبيق المجتمعية الذكية تقديم مجموعة واسعة من الفوائد، ولكن توجد فرص مختلفة لمجموعات مختلفة. وسيؤثر كل من الموقع والبيئة وأنواع التكنولوجيا المتاحة على طبيعة كل مبادرة على حدة، كما هو موضح في الاختلاف في الاستجابات حول الفوائد المحتملة التي تقدمها المجتمعات الذكية والبيئات التي يتوقع أن تستفيد منها أكثر. ويمكن أن يؤدي هذا إلى الارتباك عند الحديث عن المجتمعات الذكية ويعزز الحاجة إلى تعليم واضح حول الفوائد التي ستعود على المجتمع، بالإضافة إلى الحاجة إلى بعث الطمأنينة بشأن مخاوف الخصوصية والأمن. ﻓﻲ دولة اﻹﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة، ذكر أﮐﺛر ﻣن اﻟﻧﺻف (54 ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺋﺔ) اﻟﺗواﻓق اﻟﺑﯾﻧﻲ ﮐﻌﺎﻣل رﺋﯾﺳﻲ ﻟدﻋم ﻧﺟﺎح أي ﻣﺑﺎدرة ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ ذﮐﯾﺔ. وأشار أكثر من الثلث (39 في المائة) إلى أجهزة الاستشعار والأجهزة المتصلة بها، مثل أجهزة إنترنت الأشياء، كأداة تمكين حيوية للنجاح. وتم تصنيفها على أنها أعلى أهمية من البنية التحتية القائمة، على الإنترنت على سبيل المثال، الحوسبة السحابية (38 في المائة) والجيل التالي من الاتصالات المتنقلة (36 في المائة) والأتمتة من خلال تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي (31 في المائة) ، والأمن الإلكتروني (30 في المائة). قال 29 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أن السلطة المحلية أو الحكومة يجب أن تكون مسؤولة بشكل أساسي عن أمن جميع الأجهزة والخدمات والبيانات داخل المجتمع الذكي. وقال أكثر من الربع (26 في المائة) إن هذه المسؤولية يجب أن تقع على عاتق مشغلي الشبكات ومقدمي الخدمات. ويشكلون هؤلاء أكثر من نصف المشاركين وهو ما يسلط الضوء على الحاجة إلى نهج مشترك لضمان النجاح في قبول أي مشروع للمجتمع الذكي. وحدد أكثر من نصف المشاركين (58 في المائة)، الوصول إلى الخدمات العامة والمعلومات على أنهم أكبر الفوائد، يليها زيادة السلامة العامة وتحسين خدمات الطوارئ بنسبة (50 في المائة)، والتحسينات البيئية بنسبة (48 في المائة) والخدمات التي تعزز أسلوب الحياة بنسبة (44 في المئة). وقال 4 في المائة إنهم لا يعرفون الفوائد التي يمكن أن يجلبها مشروع المجتمع الذكي، مما يعكس الحاجة إلى التعليم. ﻗﺎل أﮐﺛر ﻣن 4 ﻣن أصل ﻋﺷر أشخاص (42 في المائة)، ﻋﻧد ﺳؤاﻟﮭم ﻋن ﮐﯾﻔﯾﺔ ﺗوﻗﻊ إﻧﺟﺎز اﻟﺗواﺻل ﻋﺑر ﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذﮐﻲ، أﻧه ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﮐون هناك "ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﻣزودي ﺧدﻣﺔ اﻟﺷﺑﮐﺔ ﯾﻌﺗﻣدون ﻋﻟﯽ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻣﺷﺗرﮐﺔ"، ومع ذلك ، قال الربع (25 في المائة) أنه ينبغي أن تكون شبكة واحدة تملكها وتديرها السلطة المحلية/الحكومة، وقال 12 في المائة أنه ينبغي أن يكون مقدم خدمة واحد بتكليف من الحكومة المحلية. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺮوع ﻣﺠﺘﻤﻌﻲ ذكي، ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء على ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت بنسبة (46 ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ) ، وﺗﻜﻠﻔﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ وﺗﺸﻐﻴﻞ أﻧﻈﻤﺔ واﺳﻌﺔ بنسبة (40 ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ) وأﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ بنسبة (39 ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ)، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرهﺎ مصادر القلق الرئيسة. "تأتي مشاريع ومبادرات المجتمع الذكي، من أجل الاستفادة من التكنولوجيات المتطورة مثل إنترنت الأشياء، وشبكات الجيل الخامس والحوسبة السحابية المتعددة وتعلم الآلة لتعزيز الحياة اليومية للناس، بل وحتى تحويلها، وخاصة لأولئك الموجودين في المناطق الريفية والنامية. ويظهر هذا البحث أن المستهلكين يدركون ذلك، لكنهم يريدون أن تكون المعايير والأمان المشترك في قلبها. وﺑﺎﻟﻣﺛل، ﯾﻌزز الحجم الكبير والتنوع ﻓﻲ أي ﻣﺑﺎدرة ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ ذﮐﯾﺔ، اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﯽ طمأنة وتعليم أفراده الﻓواﺋد الﻣﺣددة وﮐﯾف تم معالجة بفضل هذه المبادرة. ونرى أن هناك فرصة كبيرة لمقدمي الخدمات في دولة الإمارات العربية المتحدة ليصبحوا جزءًا أساسيًا من نسيج المجتمع، مدعومًا من السلطات المحلية والحكومة. وغالبًا ما يكون تنفيذ هذه المشاريع المجتمعية الذكية وتطويرها والمحافظة عليها عملية معقدة ، وتلتزم جونيبر نيتوركس بتبسيط هذا التعقيد مع مزودي الخدمات من خلال توفير بنية تحتية مبسطة وآمنة".