زعمت صحيفة هاآرتس في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن حركة حماس أجرت أخيرًا انتخابات "سرية" لرئاسة المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، انتهت بفوز إسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي للحركة في القطاع، وهو المنصب الذي ظل خاويًا منذ استشهاد عبد العزيز الرنتيسي عام 2004. زعم آفي يسسخاروف، محرر الشئون العربية بالصحيفة، أن 77 من أعضاء مجلس شورى الحركة صوتوا لهنية، معتبرين أنه الرئيس الأنسب في الوقت الحالي، والقائد القادر على ملء فراغ شخصية بحجم الرنتيسي في ظل التحديات التي تواجه الحركة بصورة عامة وقطاع غزة بصورة خاصة. المثير للانتباه أن يسخاروف كشف عن أن الحركة قامت بتنظيم الانتخابات في سرية وجودة تقنية متميزة، زاعمة أنها قامت بعمل الانتخابات على الفيس بوك وعن طريق بعض من الحسابات السرية للأشخاص، وبالتالي تمكن الكثير من أعضاء مجلس شورى حركة حماس في العالم سواء بالشرق الأوسط أو أوروبا من المشاركة في التصويت. واختتم يسسخاروف هذا التقرير بالزعم بأن المجلس انتخب أيضا عماد العلمي نائبًا ل"هنية"، مشيرًا إلى أن العلمي أحد أبرز رجال حماس في القطاع ورجل يحسب له الكثير من المواقف السياسي أو الأمنية التي يشيد بها الجميع، وكان العلمي من القيادات الموجودة بالعاصمة السورية دمشق، غير أن توتر الأوضاع بها دفعه إلى تركها والتوجه إلى غزة. وأشار يسخاروف إلى أن عضوية المكتب السياسي ضمت أيضا محمود الزهار وخليل الحيا، ونزار عوادلة.