رفض المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، دعوات من داخل قيادة بلاده للتفاوض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال اليوم السبت: "سيكون الاعتقاد بأننا نستطيع حل المشاكل من خلال المفاوضات مع الولاياتالمتحدة خطأ ضخما". وانزلق البلد الغني بالنفط إلى أزمة اقتصادية في الآونة الأخيرة، حيث خسرت عملته من قيمتها سريعا مع تزايد المخاوف بشأن العقوبات بعد أن انسحبت الولاياتالمتحدة من اتفاق متعدد الأطراف مع إيران في مايو. واتفقت ست قوى كبرى مع إيران في فيينا عام 2015 للحد من برنامج طهران النووي المدني بحيث لا يمكن استخدامه في تطوير أسلحة نووية، بينما تم رفع العقوبات في المقابل. وبعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووية، أوضحت إيران أنها تريد الإبقاء على الاتفاق مستمرًا، ولكن بشرط أن تتمكن القوى الخمس المتبقية من ضمان عدم مواجهة إيران عزلة اقتصادية في ظل العقوبات التي بدأت الولاياتالمتحدة في إحيائها. وفي إشارة إلى الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي قال خامنئي صاحب الكلمة الأخيرة في القرارات الإستراتيجية الإيرانية اليوم، إنه حتى التوقيع الأمريكي ليس له قيمة. كما رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضا ثمانية طلبات مختلفة لعقد اجتماع من ترامب، حسبما قال رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبوع الجاري. وطالب الإصلاحيون في إيران بإجراء محادثات مباشرة مع ترامب، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.