كانت القاهرة قبل عام 969 ميلادية عبارة عن مدينة بها بضائع وثكنات عسكرية، وكانت تسمى ب"بضائع العسكر" و"الفسطاط"، كما عرفت بالعديد من المسميات مثل "المنصورية"، وتحول اسمها إلى القاهرة بعد أن فتحها القائد جوهر الصقلي، بتكليف من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي، في 6 يوليو عام 969م، وسميت ب"قاهرة المعز"، نسبة إلى كوكب المريخ، والمعروف بقاهر الكواكب، فظلت قاهرة لأعدائها على مر التاريخ. تحتفل القاهرة اليوم الجمعة، 6 يوليو، بمرور 1049 عامًا على تأسيسها، والذي كانت منذ إنشائها شاهدة عيان على أحداث عديدة، شهدت خلالها حروبًا في عهد المماليك والأيوبيين والفاطميين والفرنسيين والإنجليز، ثم استقرت قليلاً بعدها في العهد الملكي، وانتقال الحكم من مقر القلعة إلى قصر عابدين. بعيدًا عن الحروب، ضمت القاهرة آثارًا فرعونية، وكانت عين شمس عاصمة لها، كما احتضنت كذلك آثارًا رومانية وبيزنطية وقبطية وإسلامية، جعلتها مدينة ساحرة، تجذب السائحين لزيارتها، رغم ازدحام شوارعها، بل إن السائحين يختارون أحيانا أحيائها الشعبية للاستمتاع بجمالها. توالت على مر تاريخ "المحروسة" حكومات عدة، حاولت كلٍ منها، جعلها مدينة متطورة جاذبة للاستثمار، وتحولت في عهد الخديو إسماعيل، إلى باريس الشرق، حيث استعان بمهندسيين فرنسيين وبلجيكيين وإيطاليين، شيدوا فيها عمارات وفنادق ذات طراز معماري متميز، تجاوز عددها ال 500 عقار. رغم التحديات التي تواجهها أجهزة المحافظة، وتحرك ما يقرب من 10 ملايين نسمة في شوارعها وبين أزقتها، إلا أنها وبعد مرور 1049 عامًا، أعلنت المحافظة عن إنجاز العديد من المشروعات، رغم الظروف الاقتصادية التي تعرضت لها الجمهورية بسبب الثورات. مثلث ماسبيرو المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، أكد أن الحكومات المتعاقبة منذ أكثر من 20 عامًا تحدثت عن تطوير مثلث ماسبيرو، لكن الدفعة القوية جاءت من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان له الفضل الأكبر في الإنجاز، الذي شاركت فيه أطرافًا كثيرة، من بينها وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة وصندوق تطوير العشوائيات. وأوضح المحافظ، أنه تم حل كل المشكلات التي واجهت إزالة المثلث بشكل ودي، ولم يضار فيه أي طرف، مؤكدًا أن التعويضات قاربت النصف مليار جنيه، في إطار خطة تطوير المثلث. تطوير العشوائيات جار العمل في تطويرها، حيث تم رصد 109 مناطق عشوائية بالقاهرة وحدها، تم تقسيمها حسب درجة خطورتها، حيث يجري حاليا تطوير منطقة "تل العقارب"، التي ستحمل اسم "روضة السيدة" بعد تطويرها، وكذلك تطوير وتخطيط شامل لمنطقة شق الثعبان، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، بتحويلها إلى مدينة عالمية لصناعة الرخام. القاهرة الخديوية تم الانتهاء هذا العام من تطوير ممر "بهلر"، والانتهاء الجزئي من تطوير منطقة البورصة وشارع الشريفين، وسيتم تخصيصهم للمشاة، مع استمرار العمل دون توقف، مع عمل مسار معزول للدراجات بشوارع (رمسيس - الجمهورية - قصر النيل - 26 يوليو - ميدان التحرير)-وفقا لتصريحات محافظ القاهرة- بدلاً من ساحات الانتظار التي ستقتصر على الجراجات المنتشرة في القاهرة. الاحتفال بافتتاح مشروعات قومية محافظ القاهرة أعلن أيضا، عن افتتاح عدد من المشروعات خلال الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، منها "المحروسة 1" بمدينة النهضة، وكذلك كوبري الجلاء الذي تم تطويره بتمويل من البنك الأهلي، في إطار مساهمات المجتمع المدني في تطوير المجتمع. كما سيتم الافتتاح الرسمي لموقف السلام الذي تم تشغيله تجريبيًا منذ فترة بعد إزالة كافة المعوقات، وافتتاح المرحلة الأولى من جراج روكسي، والذي يسع ل900 سيارة من إجمالي 1700 هي السعة الإجمالية للجراج.