شهدت جولة الإعادة بدوائر الأقصر الثلاث هدوءًا نسبيا في الساعات الأولى من الصباح، حيث كان الإقبال ضعيفا انتظارا لعودة المواطنين من قضاء مصالحهم والذين يتوجهون للتصويت عادة في فترة ما بعد الظهيرة، وكان هذا واضحا في دائرة الأقصر التى ينافس فيها مرشحو الحزب الوطنى علي المقعدين. وكان الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر، قد قام بجولة داخل لجان مدرستي وادي الملكات وصلاح الدين اطمأن خلالها علي سير العملية الانتخابية، وأكد خلالها أن شدة المنافسة الديمقراطية بالدوائر الثلاث بالمحافظة حيث لم يتمكن أي مرشح من النجاح من الجولة الأولى وأن عملية التصويت تسير في مناخ من العدالة والشفافية بين كل المرشحين دون تحيز لطرف علي حساب الآخر. كانت اللجان المختلفة قد فتحت أبوابها منذ الثامنة صباحا لاستقبال الناخبين الذين حرصوا علي الإدلاء بأصواتهم، وشهدت لجان السيدات إقبالا أكبر من مثيله بلجان الرجال حيث وصلت نسبة التصويت بها إلى ما يزيد على 40 % وذلك بلجنتي عمر بن عبد العزيز بالكرنك وصلاح الدين بوسط المدينة، وذلك للتصويت لصالح كل من سعاد إسرائيل وسلوي النخيلي مرشحتى الوطنى بينما شهدت لجان الرجال بمدارس عمر بن الخطاب بالكرنك ووادي الملكات بالأقصر وعمار بن ياسر والمدرسة الإعدادية بالبياضية هدوءًا نسبيا إلا من أنصار الرشيدي وأبو زيد. وفي دائرة إسنا كانت عملية التصويت أكثر سخونة حيث تتصارع جبهة عباس حزين، وفيصل عبد الرحمن مرشحى الوطنى ضد جبهة وائل الأمير وضياء البتيتى، وطنى مستقل، في محاولة من الجبهتين للاستحواذ علي أصوات الناخبين في قواعدهم الانتخابية ببندر إسنا وجنوب وشرق الدائرة للجبهة الأولي وخط المطاعنة – اصفون للجبهة الثانية، كما شهدت لجان خط المطاعنة تأهبا ملحوظا من جانب أنصار كل جبهة للوقوف في وجه أي محاولة للتزوير أو تقفيل اللجان مما دفع قوات الأمن للانتشار بكثافة حولها والاستعداد للتدخل في أي لحظة وقد اشتكت جبهة حزين فيصل من قيام أنصار الأمير والبتيتى بتمزيق التوكيلات الخاصة بمندوبيهم بلجان مركز شباب أصفون والوحدة الصحية والشئون الاجتماعية وطردهم منها وتقفيل اللجان بهدف تعطيل ومنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم. أما في دائرة أرمنت قد شهدت لجان المدن بالقرنة وأرمنت الوابورات وقريتى الضبعية وأرمنت الحيط إقبالا ملحوظا عن دائرة الأقصرن حيث توافد أنصار الدكتور بهجت الصن "فئات" ومحمد الجميل "عمال" مرشحا الوطنى علي اللجان لدعمهما في مواجهة ضياء رشوان، مرشح التجمع "فئات" و علاء الغزالي المرشح المستقل علي مقعد العمال. وقد شهدت بعض اللجان مناوشات خفيفة ومحاولات من أنصار كل طرف لتقفيل اللجان الأكثر تصويتا للمرشح المنافس، واشتكى الصن من محاولات أنصار رشوان افتعال المشكلات بعدد من لجان الضبعية والرزيقات والمحاميد، فيما أكد رشوان قيام روؤساء عدد من اللجان بأرمنت الحيط والوابورات والقرنة بتمزيق التوكيلات الخاصة بمندوبيه داخل هذه اللجان وطردهم منها بهدف التغطية علي محاولات تسويد محتملة مع الساعات الأخيرة لإغلاق باب التصويت، كما اتهم رشوان، عضو الشورين محمد عبد العليم الضبعاوى، باقتحام لجان الضبعية والتسويد لصالح مرشح الوطنى، أما الجميل فقد اتهم أنصار الغزالي بتقفيل لجان منطقة القامولا ودفع الناخبين للتصويت لصالحه، فيما اشتكى أعوان الأخير من اتفاق أعضاء القواعد الخاصة بالحزب الوطنى علي التسويد لصالح الأول وذلك في اجتماع رسمي بينهم. فيما تؤكد مؤشرات الكوتة تقدم كل من سعاد إسرائيل (فئات) وسلوى النخيلى (عمال) مرشحتى الحزب الوطنى، ضد كل من عائشة الجعان (فئات) مستقل، وهدى خليل، مرشحة الجمهورى الحر (عمال) خاصة بالأقصر وإسنا محل إقامة المرشحات الأربع، فيما يشبه معركة ساخنة بين المدينتين بهدف الوفاء لمبدأ ( بنت البلد) الذي تحاول منافستا الوطنى استغلاله لكسب الأصوات.