كشفت صحيفة "هاآرس" الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إنه سيتم بناء 200 وحدة سكنية على أرض تم الاستيلاء عليها من قبل المليونير اليهودي اربين موسكوبيتش. وكان رئيس بلدية الاحتلال، نير بركات أبلغ أعضاء المجلس البلدي من حزب ميرتس عن خطته لإقامة الحي الاستيطاني في أبو ديس والذين أبلغوه بأنهم سينسحبون من الائتلاف البلدي في حال اتخاذ إجراءات للبدء في تنفيذ الخطة. وسيقوم رئيس بلدية الاحتلال بنقل ميزانية لتمويل تخطيط الحي في الجلسة القادمة للجنة المالية في البلدية، مع العلم أن الحي الذي أطلق عليه "كدمات تسيون" يقع بين أبو ديس لجبل المكبر وبالقرب من جدار الفصل العنصري ويعتبر من أكثر المناطق حساسية في القدسالشرقية لأنه يقع بالقرب من المكان المقرر أن يقوم عليه البرلمان الفلسطيني وهو بعيد عن الأحياء اليهودية. وقال مئير مرجليت عضو البلدية من ميرتس، إن خطوة رئيس البلدية من شأنها سكب الزيت على النار الملتهبة، وأن الفلسطينيين لن يقبلوا بمثل هذه الخطة التي من شأنها أن تقسم القدسالشرقية إلى قسمين وتهدم كل محاولة للتوصل إلى السلام مع الفلسطينيين، وادعت بلدية الاحتلال في ردها أنها تعمل على إقرار مشاريع للبناء في الإحياء العربية، وإقامة أحياء يهودية جديدة في القدس. من جانبها اعتبرت السلطة الفلسطينية إعلان إسرائيل عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة بالقرب من مقر المجلس التشريعي في بلدة أبو ديس شرقي القدسالمحتلة، بأنه مشروع سياسي تقف خلفه الحكومة الإسرائيلية لخلق وقائع جديدة على الأرض تستثني القدس من المفاوضات وتكرس سياسة التهويد التي تعمل إسرائيل على تنفيذها في المدينة منذ سنوات طويلة. واتهم الدكتور غسان الخطيب الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، حكومة إسرائيل باستغلال انشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية والولايات المتحدة بالانتخابات للتصعيد من عمليات الإستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها مدينة القدس، مضيفا إن "خطوة البناء الاستيطاني في ابو ديس خطيرة جدًا نرفضها ونستنكرها وسنعمل بكل طاقتنا لمنعها". وأوضح الخطيب أن السلطة تعمل على نطاقين لمواجهة سياسة إسرائيل الاستيطانية، الأول يقوم على تشجيع كل أشكال الكفاح الشعبي السلمي ضد الاستيطان وعنف المستوطنين، والثاني يتمثل في العمل الدبلوماسي واستغلال القانون الدولي لاجتلاب أكبر قد من الضغط على اسرائيل لمنعها من مواصلة سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.