أكد البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى في كلمته أمام قمة بغداد اليوم أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة الإسلامية وأن المنظمة قد ركزت جُل نشاطها لحشد الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، مذكرا أن المجموعة الإسلامية في الأممالمتحدة بنيويورك واليونسكو بباريس قد قامت بتقديم الدعم الكامل للمطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في اليونسكو ودعم المطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. كما جدد الدعوة لكل الدول الأعضاء والمؤسسات الخيرية والإنسانية في العالمين العربي والإسلامي لتقديم الدعم والإعانة العاجلة لسكان قطاع غزة في هذه الظروف الصعبة التي تواجههم، مضيفا أن المنظمة تجدد إدانتها لسياسة الاستيطان والتهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي الشأن السوري قال إحسان أوغلى أن ما يحدث في سوريا منذ أكثر من سنة من استعمال مفرط للقوة لمجابهة المسيرات السلمية المطالبة بالتغيير والديمقراطية والحكم الرشيد مؤلم جداً، خاصة وأن المجتمع الدولي بقي إلى حد الآن عاجزاً على وضع حد لهذه الأحداث. وأضاف أن منظمة التعاون الإسلامي قد قامت بجهود مكثفة لإيجاد حل سلمي لها عبر اتصالات متتالية مع القيادة السورية تمثلت في إرسال مبعوث خاص إلى سوريا محمل برسالة خطية للقيادة السورية تطالب بوقف إراقة الدماء والقيام بالإصلاحات التي وعدت بها. ولفت إلى أنه أمام تواصل تفاقم الأوضاع في سوريا عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعا على المستوى الوزاري في 30 نوفمبر الماضى أقرت خلاله دعم المبادرة العربية وطالبت القيادة السورية بالتجاوب معها وضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة. كما طالبت السلطات السورية بالسماح لمؤسسات الإغاثة الإنسانية الإسلامية والدولية بالدخول إلى سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية، مذكّرا أنه بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية، قدمت المجموعة الإسلامية بنيويوك الدعم لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أعتمد بأغلبية واسعة. وطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك للإسراع بالتدخل لوقف العنف وحل الأزمة السورية سلميا مشيرا الى أنه بعد إجراء مفاوضات طويلة مع السلطات السورية تمكنت المنظمة من إيفاد بعثة إنسانية مشتركة من منظمة التعاون الإسلامي والأممالمتحدة لدراسة الاحتياجات الإنسانية التي يتطلبها الموقف المأساوي في سوريا و أن الدفعة الأولى من الإعانة الإنسانية المقدمة من منظمة التعاون الإسلامي والأممالمتحدة، قد انطلقت فعليا من دمشق لتقديم الإغاثة الأساسية لألفي عائلة في بعض القرى السورية في منطقة طرطوس.