أكد اللواء أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن جهود المسح الشامل وتحليل العينات من مزارع الثروة الحيوانية فى مصر والذي أجراه خبراء الهيئة بالتنسيق مع خبراء معهد بحوث الثروة الحيوانية. وأسفرت جهود المسح عن رصد أعراض جديدة يشتبه فى كونها إما "عترة" جديدة للحمي القلاعية، تسمي "سات 2"، المنتشرة فى بعض الدول الإفريقية أو مرض "الفم التقرحي" الذى يصيب الماشية وخاصة أنه تم رصدها فى الخيول التى لا تصاب بالحمي القلاعية. وقال إن هذه الأعراض المرضية نتجت عن عمليات التهريب التي نعاني منها، وقامت بها بعض العصابات المنظمة لتهريب العجول الإفريقية للأراضى المصرية عبر الحدود المشتركة الشرقية مع ليبيا، والجنوبية مع السودان، رغم ضبط أعداد كبيرة من العجول الحية خلال تهريبها. وأوضح أنه لم تسجل أصابة واحدة بالأعراض الجديدة للحمي القلاعية، فى محاجر الحيوانات السودانية فى مدينة أبو سمبل أو فى محاجر الحيوانات الحية الإثيوبية فى سفاجا والسويس . وقال إنه تم إرسال عينات من العترة الجديدة للحمي القلاعية للمعمل المرجعي للحمي القلاعية فى انجلترا لتحديد نوعها بدقة، لوضع خطة التعامل الوقائي معها، معربًا عن أسفه لعدم وجود معمل لتأكيد المعزولات فى مصر. كما شدد علي أنه لن يتنازل عن تجهيز منظومة بيطرية متكاملة لمقاومة أمراض الثروة الحيوانية بسبب الكوارث الوبائية التى تتعرض لها مصر، مشيرًا إلي تم إعلان حالة الطوارئ بهيئة الخدمات البيطرية وتشكيل عدة فرق من الطب الوقائي والفيروسات لبدء العمل فى إجراء مسح شامل بمزارع الثروة الحيوانية، ودعم المربين ومساندتهم وتقديم العون الفني لهم. وقال اللواء أسامة سليم، إن العجول التي يتم استيرادها بالطريق الشرعى من أثيوبيا والسودان وفقًا للاشتراطات المصرية لاستيراد العجول الحية من الخارج بلجان بيطرية مشددة، ليست مسئولة عن هذه الأعراض الجديدة من الحمي القلاعية التى ظهرت فى بعض مزارع الثروة الحيوانية فى مصر، وخاصة أنها تخضع لرقابة بيطرية مشددة سواء فى بلد المنشأ أو فى مصر. وأكد اللواء سليم خلال اللجنة العلمية التى عقدت برئاسته أمس بحضور أساتذة الفيروسات والرقابة علي اللحوم بكليات الطب البيطرى وفى مقدمتهم الدكتور فتحي النواوي الأستاذ بطب بيطرى القاهرة، أن مصر يتوطن بها الحمي القلاعية عترات o و A ، وأنه يتم التحصين ضدها فى جميع مزارع الثروة الحيوانية. وأوضح أن الأعراض الجديدة لا تسبب النفوق فى الحيوانات الكبيرة ولكن يمكن أن تسبب نسبة نفوق فى الحيوانات الصغيرة بنسبة 5 %، مشددا علي أن غسل فم الحيوان يوميا ببيكربونات الصوديوم يكفى لعلاجه تمامًا لتقتصر الخسائر علي تراجع معامل التحويل الغذائي والألبان خلال فترة تواجد المرض.