بدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي برئاسة أوكيل أموتيجون، الخميس، زيارة لولاية شمال دارفور بالسودان بهدف متابعة وتقييم المرحلة الأولى من إستراتيجية خروج (يوناميد) من دارفور والأوضاع الأمنية بالمناطق والمحطات التي خرجت منها وسلّمتها للولاية. وقال رئيس الوفد الأممي ، خلال لقائه والي شمال دارفور بالإنابة محمد بريمة حسب النبي ، إنهم يعتزمون زيارة بقية ولايات دارفور خلال الأيام المقبلة؛ لمتابعة بقية المواقع التي انسحبت منها البعثة، ومدى تنفيذ القرار رقم 2363 الخاص بإعادة هيكلة (يوناميد)، وكذلك أدائها خلال الفترات الماضية. وأوضح أن التقييم يرتكز على عدة مؤشرات، منها استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية، بجانب عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية. وكشف أموتيجون، أن خطة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في المرحلة المقبلة، هي دعم مشروعات العودة الطوعية والسلام الاجتماعي وإعمار ما دمرته الحرب، مشيدا بمستوى التنسيق والتعاون الكبير بين حكومة الولاية وإدارة البعثة. من جانبه ، أكد الوالي بالإنابة أن المواقع التي تم استلامها من (يوناميد) تم تفعيلها والاستفادة منها لمشروعات خدمية لصالح مواطني المنطقة ، داعيا الفريق المشترك لعكس الصورة الحقيقية والإيجابية عن مجمل الأوضاع بالولاية. وأشار إلى مستوى التقدم الكببر والملحوظ في الوضع الأمني، بفضل انتشار القوات المشتركة والأجهزة الشرطية والعدلية بكل المحليات، مبرزا خطة الدولة الرامية لعملية جمع السلاح والتي انتظمت أرجاء الولاية، الأمر الذي أسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بشمال دارفور. ونوه بالخطة التي وضعتها حكومة الولاية لمحاربة ظاهرة الهجرة غيرالشرعية والاتجار بالبشر، كاشفا الدفع بقوات مشتركة إلى المناطق الحدودية؛ للحد من هذه الظاهرة.