لا يزال لاعبو كرة القدم في أوروجواي متمسكين بإضرابهم المفتوح الذي أعلنوا عنه قبل يومين، فيما أصر رؤساء الأندية على إقامة مباريات المسابقات المختلفة في موعدها، كما هددوا بفرض عقوبات. ووافقت نقابة اللاعبين المحترفين في أوروجواي على دعوة جمعيتها العمومية للاجتماع لمناقشة المسائل الخلافية التي أثارها مجموعة اللاعبين الداعين للإضراب والذين طالبوا باستقالة مجلس إدارتها. ولكن النقابة لم تحدد تاريخا معينا لهذا الاجتماع، مما يعني بقاء حالة الغموض حول المباريات التي كان مقررا أن تقام مطلع الأسبوع المقبل. واجتمع رؤساء الأندية المختلفة داخل مقر اتحاد أوروجواي لكرة القدم، حيث أعلن خوسيه لويس بالما، رئيس نادي ليفربول الأوروجواياني، أنه تم الاتفاق بالإجماع على الإبقاء على موعد المرحلة المقبلة من مسابقة الدوري المحلي مطلع الأسبوع المقبل. وقال بالما: "الأندية لن تنكص عن تنفيذ كل ما يتعلق بالتزاماتها، في حال لم يحدث تغيير في موقف اللاعبين ستجتمع الجمعية العمومية بشكل عاجل وستتخذ اعتبارا من يوم الإثنين المقبل الإجراءات اللازمة". ويأتي توقف نشاط كرة القدم في أوروجواي بسبب الخلافات التي نشبت بين مجموعة من اللاعبين والقيادات داخل نقابة اللاعبين المحترفين، التي تتعرض للانتقادات بسبب مزاعم ارتكابها مخالفات للوائح. ويبلغ عدد اللاعبين "المتمردين" 500 لاعب يمثلون 90 بالمئة من أعضاء النقابة. وكانت هذه المجموعة من اللاعبين قد رفعوا قضية أمام المحكمة المدنية، مطالبين بتدخل حكومي في إدارة النقابة، ولكن طلبهم قوبل بالرفض من قبل أحد القضاة في الأسبوع الماضي. وينتظر الآن صدور قرار في هذا الشأن من وزارة التعليم والثقافة في أوروجواي، التي تشرف على عمل بعض الهيئات المدنية مثل نقابة اللاعبين المحترفين. ويسعى بعض من السياسيين في أوروجواي، مثل الرئيس السابق للبلاد خوسيه موخيكا، بالإضافة إلى لجنة الرياضة داخل البرلمان، إلى التوسط لحل الخلاف، كما أبدوا استعدادهم للتدخل إذا ما تمت دعوتهم من قبل الأطراف المعنية.