نظمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو في القاهرة الاجتماع التشاوري وورشة العمل المخصصين لوضع إستراتيجية التدخل والسيطرة على مرض إنفلونزا الطيور في مصر للسنوات الخمس المقبلة، وذلك في إطار مشروع مكافحة مرض أنفلونزا الطيور الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID. وقد حضر ممثلين عن الجهات الحكومية ذات الصلة وأصحاب المصلحة المعنيين بقطاع الدواجن في مصر. حضر الاجتماع وورشة العمل ممثلون عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ووزارة الصحة، ووزارة البيئة، والمعمل المركزي للرقابة على المستحضرات الحيوية البيطرية، ومعهد بحوث إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، والمعمل المركزي للرقابة على الإنتاج الداجني، بالإضافة إلى ممثلين عن قطاعات الإنتاج الداجني، وشركات إنتاج اللقاحات البيطرية. وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن القضاء على مرض أنفلونزا الطيور في مصر يحتاج إلى تكاتف كافة المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة ومنظمة الفاو، والمنتجين وشركات الأدوية واللقاحات، حيث إن صناعة الدواجن تساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير منتجات بروتينية بأسعار معتدلة يعتمد عليها المصريون في غذائهم. وأكدت محرز في كلمتها أنه يتم العمل حالياً على وضع منظومة متطورة ومتكاملة للقضاء على مرض أنفلونزا الطيور وأمراض الطيور الأخرى في مصر بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، والجامعات، وجهات البحث العلمي، وسيتم عرضها للبحث والنقاش قبل إقراراها بشكل نهائي، مع العمل على دعم القطاع التنفيذي للطب البيطري وتطوير الوحدات البيطرية على مستوى الجمهورية إلى جانب وضع نظام موحد لمتابعة استخدام الأمصال واللقاحات بطريقة فعالة ضمن هذه المنظومة، وطالبت في هذا الصدد منظمة الفاو بأن تقوم بتقديم الدعم المطلوب والمعتاد من أجل تقليل انتشار مرض أنفلونزا الطيور في مصر ضمن هذه المنظومة. وأضافت نائب وزير الزراعة قائلة: "يأتي هذا الاجتماع مكملاً لاجتماعات تشاورية سابقة، بهدف وضع الخطة الإستراتيجية للسيطرة على مرض أنفلونزا الطيور في مصر للسنوات الخمس المقبلة بالتعاون مع كافة أصحاب المصلحة".