قالت مصادر إعلامية روسية، اليوم الثلاثاء، إن 3 أشخاص أصيبوا خلال مناورات عسكرية روسية كبيرة، أُجريت السبت الماضي، عندما أطلقت مروحية صاروخًا بالخطأ على حشد من المشاهدين المدعوين. ورصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، تأكيد الجيش الروسي عدم وقوع أية إصابات، نافيًا النبأ الذي بثته قناة "إن تي في" الروسية المملوكة للحكومة، واصفًا الادعاء في بيان بأنه "استفزاز متعمد أو غباء شخصي". وقال الجيش الروسي، إن المروحية أطلقت صاروخًا بالخطأ على شاحنة فارغة خلال التدريبات العسكرية، مؤكدًا عدم إصابة أحد في الحادث. لكن قناة التليفزيون الروسية استندت إلى ما وصفته ب "تقرير رسمي يفصّل حادث السبت الذي تضمن هجوم المروحية"، مشيرة إلى أن جروح المصابين لم تكن بالغة، وأن سيارتين تضررتا أيضًا جراء الحادث. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن التقرير التلفزيوني لم يعط أي تفاصيل إضافية حول المدنيين الذين تزعم بإصابتهم، لافتة إلى أن مجموعات من الصحفيين والمحاربين القدامى وآخرين يتم دعوتهم والسماح لهم بمشاهدة أجزاء من ألعاب الحرب الروسية. وأضافت الصحيفة أنه في وقت سابق، ذكر موقع إخباري روسي أن اثنين من المشاهدين تم نقلهما إلى المستشفى بجروح خطيرة بعد ضربة غير متعمدة من قبل مروحية طراز "كا-52". وقالت الصحيفة، إن كلا التقريرين الإعلاميين الروسيين نقلا مقطع فيديو يزعمان أنه يصور الحادثة، التي يقال إنها وقعت خلال التدريب في ساحة لإطلاق النار قرب مدينة سانت بطرسبرج خلال ألعاب الحرب المعروفة باسم "زاباد-2017". من جانب آخر، نقل موقع روسي آخر يدعى "آر بي سي" عن مصدر لم يسمه، أن الحادث وقع، السبت الماضي، وتسبب في إصابة 3 أشخاص عسكريين وليسوا مدنيين. وأشارت الصحيفة إلى أن حشدًا كبيرًا من المراقبين العسكريين وأكثر من 100 صحفي بينهم مراسل "واشنطن بوست" كانوا حاضرين التدريبات، أمس الاثنين، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.