دعا الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، اليوم السبت، مواطنيه إلى العمل جنبًا إلى جنب في جهود الإعمار، بعدما ضرب البلاد زلزال عنيف في ساعة متأخرة من أمس الأول الخميس، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وانهيار أسقف الكنائس، ودمر مئات المباني. وقال الرئيس نييتو اليوم بعد زيارة المنطقة الأكثر تضررًا من الزلزال في جنوبالمكسيك: "قد تكون قوة الطبيعة مدمرة، لكن قوة وحدة الشعب المكسيكي وتضامنه أشد بكثير". وارتفع عدد الجثث التي تم انتشالها من أسفل الأنقاض إلى 61 جثة. وتم إرسال حوالي 1800 جندي للمساعدة في جهود الإنقاذ. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي بأن مركز الزلزال كان في المحيط الهادئ حوالي 87 كيلومترًا جنوب غربي بيجيجيابان المكسيكية. وأضافت هيئة المسح أن قوة الزلزال بلغت 1ر8 درجة على مقياس ريختر، إلا أن تمت الإشارة إلى أن قوة الزلزال بلغت 2ر8 درجة على مقياس ريختر في المكسيك. وشعر بالزلزال حوالي 50 مليون شخص حيث وصل أثره إلى مكسيكو سيتي، ووقع الزلزال الساعة 11.49 مساء يوم الخميس 04.49 فجر يوم الجمعة بتوقيت جرينتش، عندما استعد العديد من السكان للنوم. ووصفه بينيا نييتو بأقوى زلزال شهدته البلاد منذ ما يقرب من قرن. وأضاف بينيا نييتو أن الزلزال أسفر عن تشريد الآلاف وانقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون منزل، لكن التيار عاد لاحقًا إلى معظم هذه المنازل. وكانت مدينة خوتشيتان، التي يبلغ تعدادها 98 ألف شخص وتبعد نحو 720 كيلومترًا جنوب شرقي مكسيكو سيتي هي الأكثر تضررًا، حيث لقي 36 شخصًا حتفهم وانهار اثنان من أشهر المباني، دار بلدبة بالاسيو مقر العمدة وكنيسة سان فيسنتي فيرير.