وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، على قانون العقوبات، على كل من روسياوإيرانوكوريا الشمالية، وفقًا لمسئول بالبيت الأبيض. وتسبب هذا التشريع في زيادة التوتر الدبلوماسي بين واشنطنوموسكو، حيث رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هذه العقوبات، بخفض التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في بلاده. ويتضمن القانون بندًا يجعل من الصعب على الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن روسيا. وجادل ترامب أكثر من مرة لصالح إقامة علاقات أفضل مع موسكو، وذلك رغم العديد من التحقيقات الجارية حيال التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي. وقال ترامب إنه وقع على العقوبات من أجل "الوحدة الوطنية" وسط رغبة الرأي العام الأمريكي في رؤية تغييرات في سلوك روسيا رغم ما وصفها بمواد "غير دستورية" تحد من سلطته. وأضاف ترامب في بيان بعد التوقيع على مشروع القانون خلف الأبواب المغلقة " أؤيد اتخاذ إجراءات صارمة لمعاقبة وردع السلوك السيئ من جانب الانظمة المارقة فى طهران وبيونج يانج . وأدعم توضيح أن الولاياتالمتحدة لن تتسامح مع التدخل في عمليتنا الديمقراطية، وسوف نتحرك مع حلفائنا وأصدقائنا ضد التخريب وزعزعة الاستقرار من جانب روسيا". ووافق مجلسا الشيوخ والنواب الأمريكيان بأغلبية ساحقة على مشروع القانون الشهر الماضي، بالرغم من تحفظات البيت الأبيض. وتستهدف العقوبات روسيا بسبب تدخلها في الانتخابات الرئاسية الامريكيةوأوكرانيا وسوريا. ويحظر القانون على الرئيس تخفيف العقوبات الروسية دون موافقة الكونجرس. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تحفظه حيال القانون لأنه يتضمن نقاطًا من شأنها أن تعاقب الشركات التي تطور أو تقوم بأعمال في خطوط الأنابيب الروسية، ما بإمكانه التأثير في وقت لاحق على البنية التحتية التي تنقل موارد الطاقة إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وقالت متحدثة إن الاتحاد الأوروبي لن يتخذ إجراء فوريًا ردًا على العقوبات الجديدة وسط الجهود الرامية الى تخفيف مخاوفه ولكنه سيحتفظ بالحق في القيام بذلك إذا ما أضرت عقوبات أمريكية الشركات الأوروبية. وتستهدف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية أسلحتها النووية وبرنامج الصواريخ الباليستية، فضلاً عن استخدام العبيد، بينما تستهدف العقوبات المفروضة على إيران أنشطتها الإرهابية، وانتهاكات حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية الخاص بها.