نجحت دار الأوبرا في تقديم ليلة فنية مميزة مساء أمس في ختام الليالي الرمضانية التى نظمتها على مدار الشهر بالتعاون مع سفارات الدول العربية والإسلامية، وذلك من خلال مشاركة لدولة السودان وحضرها الدكتور عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة مع جمهور الجالية السودانية المقيمة والذين سيطرت عليهم حالة من السعادة والبهجة متفاعلين مع الفقرات الفنية. بدأت الاحتفالية بكلمة للمستشار الثقافي السوداني، أكد خلالها الروابط التاريخية القوية التي تجمع بين البلدين (مصر والسودان)، مؤكداً أنهما شعب واحد تربطهم ثقافة وادى النيل العظيم بعدها قدم عددا من المنشدين والمداحين بملابسهم التقليدية مجموعة من القصائد والأناشيد الدينية باللهجة والموسيقى السودانية، كما قدم عازف الكمان الشافعي شيخ إدريس مقطوعات من الموسيقي التراثية المميزة للسودان. وعلى المسرح المكشوف تألق عازف الإيقاع سعيد الأرتيست وفرقتة الموسيقية المكونة من 40 عازفا في استعراضات علي الالآت الإيقاع المختلفة تبرز أهميتها في الموسيقي بشكل منظم ونجح من خلال الحفل أن يخلق حالة من الحوار بالموسيقى والإيقاعات مع الجمهور الذي تفاعل معه وشاركه العزف بالتصفيق، وتضمن الحفل عدة مشاهدة هامه بدأها بموسيقى المسحراتي التي أعدها خصيصا بمناسبة شهر رمضان وقدمها لأول مرة بطبلة المسحراتي التقليدية ثم ثلاث فتيات أحترفن العزف على الطبلة الشرقية ليؤكدن أن السيدات تستطعن التحدي حتي علي الالآت الصعبة التي ارتبطت بالرجال. أما المشهد الثاني من الحفل كان لطفل وطفلة عمرهما لم يتعد 8 سنوات وهما (آدم وريم) من فصل الإيقاع بمركز تنمية المواهب واللذان أبهرا الجمهور، كما قدم عازف الكولة الشهير عبد الله كولة حوار موسيقي مع الإيقاع، إضافة إلى حوار مع الالآت الشعبية المصرية والتراثية منها الربابة والمزمار وصاحبهم رقصة التنورة كرسالة للحفاظ على الهوية والتراث الشعبي المصري الذي أبهر العالم ليختتم الحفل بمشاركة الجمهور بالغناء مع الموسيقي بأغنية "يا حبيبتي يا مصر" للفنانة شادية.