استطاعت دار الأوبرا المصرية أن تجعل لها شكلاً مميزاً في مجمل ما قدمته من أعمال خلال عام 2011 والمعروف باسم "عام الثورة" حيث شهدت الأوبرا نشاطا فنيا مكثفا خلال هذا الموسم قدم من خلاله 671 حفلا فنيا وثقافيا منها 163 على المسرح الكبير ، 152 على المسرح الصغير ، و99 على مسرح الجمهورية ، 94 على مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية ، 112 علي المسرح المكشوف ، 47 بمسرح أوبرا دمنهور إضافة إلى 53 معرضا للفنون التشكيلية منها 19 بقاعة الفنون التشكيلية " صلاح طاهر " ، 22 بقاعة المكتبة الموسيقية التي أصبحت قاعة زياد بكير ابن دار الأوبرا الذي استشهد خلال الأحداث التي واكبت ثورة 25 يناير. ونجح رئيس دار الأوبرا المصرية د. عبد المنعم كامل في استقطاب العديد من الفرق العالمية والتى وصل عددها إلى 30 فرقة أجنبية وذلك ظل الظروف الراهنة التي كانت البلاد تمر بها إضافة إلى إتاحته الفرصة للفرق المصرية الشابة لإبراز مواهبها الفنية في مختلف الفنون. ومن بين الفرق العالمية التى استضافتها الأوبرا هذا العام "فرقة شودانس الفرنسية، ريتشارد جاليانو ، ميوزيكال، مايكل جاكسون، فرقة سيجد بالية كارمينا بورانا المجرية ، فرقة موسيقي شعبية الصينية ، فرقة تشيبو للموسيقي الفولكلورية". كما احتفل أوركسترا القاهرة السيمفوني هذا العام بموسمه ال53 تحت إدارة الدكتورة إيناس عبد الدايم المدير الفني والادارى له ،وقدم 48 حفلا موسيقيا متنوع على مختلف مسارح الأوبرا تضمن مجموعة من اشهر المؤلفات الموسيقية الكلاسيكية العالمية وأستضاف الاوركسترا عددا من القادة الزائرين من عدة دول أوروبية وهم ألان باري من فرنسا، جيوفاني باكور من إيطاليا ، أندرياس شابوري من سويسرا ،جريجوري ليت من أمريكا إضافة إلى 6 قادة من جنسيات مختلفة مرشحين لتولي منصب القائد الأساسي للأوركسترا الذي يتم اختيارة عن طريق خطة وضعتها إدارة دار الأوبرا والأوركسترا تعتمد علي تفاعله مع العازفين. وقدمت أيضا فرقة أوبرا القاهرة التي يشرف عليها الفنان حسن كامى ويديرها فنياً الدكتور رضا الوكيل 5 أوبرات عالمية وهي "عايدة ،زواج فيجارو،الحفل التنكري ، أكسير الحب، الامبرزاريو".اما فرقة البالية التى تشرف عليها أرمينيا كامل فقدمت 7 عروض من إنتاج الأوبرا وهي بالية بحيرة البجع ، الليلة الكبيرة ، باليه الأهرمات و الثورة ، لوركيانا ، باليه كسارة البندق ، بالية زوربا. كما استطاعت دار الأوبرا تجديد رخصة البث الحصري والمباشر لعروض أوبرا متروبوليتان من أمريكا إلي المسرح الصغير للعام الثاني علي التوالي حيث تم نقل 9 عروض عالمية منها " انابولينا ، دون جيوفاني ، جاوند فاوست ، هاندل روديليندا ". وفي إطار اهتمام دار الأوبرا المصرية بإحياء تراث الموسيقي العربية قدمت فرق الموسيقى العربية التابعة للأوبرا 92 حفلا دوريا منها 23 لفرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشى ، 26 للفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو سليم سحاب ، 15 حفل لفرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلى ، 28 لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار ، 15 حفلا لفرقة الإنشاد الدينى بقيادة المايسترو عمر فرحات ، 5 حفلات بعنوان كلثوميات للتخت الشرقى.وشهدت هذه الحفلات إحياء ذكرى رموز وأعلام الموسيقى العربية فى مصر والوطن العربى وإعادة إحياء تراث الموسيقى العربية للحفاظ علية من الاندثار من خلال البحث في هذا التراث والأعمال النادرة من موشحات وطقاطيق وأدوار ومنولوج وأغاني أساطين الطرب العربي لكي يتعرف عليه الأجيال الجديد من الشباب.هذا بالإضافة الى الدورة العشرين لمهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية والتي بلغ عدد حفلاتها 19 لفرق وفنانين من مصر والدول العربيه. كما افتتح متحف محمد عبد الوهاب هذا العام في ذكرى ميلاده ال 114 بمعهد الموسيقي العربية لمدة أسبوع مجانا خلال شهر مارس احتفالا بذكراه. ونظراً لحرص دار الأوبرا المصرية على خلق جيل جديد من الفنانين والمتذوقين للفنون قامت بزيادة فصول مركز تنمية المواهب ليصل إلى 39 فصلا فنيا ويضم 1307 متدربًا فى مختلف مجالات الفنون وهى "الغناء شرقى وغربى اوبرالى، فصل سوزوكى ، الباليه ،كلاكيت ، عود ،الفيولينة ، بيانو ، الفلوت ، الجيتار، قانون ، مادة الصولفيج كما تم افتتاح فصلين جديدين لتعليم فن الرسم والكمان الشرقي. وعلى الجانب الآخر طلبت العديد من الفرق العالمية التى تعاقدت معها دار الأوبرا تأجيل عروضها بمصر لحين استقرار الأوضاع منها موميكس الأمريكية ،أوركسترا صوت فيينا النمساوية ، أرسين كركوريان الأرمينية ، اكرم خان للرقص المعاصر بإنجلترا ، نيران الأناضول التركية ، موسكو سيتى لباليه الاطفال الروسية أوركسترا درسدن الألمانية ، باليه ليثت الفونسو ب كوبا.