أعلن يسرائيل كاتس، وزير شئون الاستخبارات والنقل الإسرائيلي، أن إسرائيل ليست لديها سياسة تخص قطاع غزة، ولكن لديها قرارات فقط. وجاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها كاتس، أمام مؤتمر إسرائيل للسلام الذي نظمته صحيفة "هآرتس"، اليوم الإثنين، تعليقا على قرار إسرائيل بخفض إمدادات الكهرباء لغزة، قائلا "أولا وأخيرا، علينا حماية المصالح الإسرائيلية". وأوضح أنه كان يعارض خطة الانفصال أحادي الجانب عن قطاع غزة عام 2005، إلا أنه نظرا لوجود أمر واقع يتمثل في أن هناك مليوني شخص من سكان غزة لا يمكن تركهم "محاصرين بدون ميناء"، لذا فإنه طرح مجددا فكرة بناء مطار على جزيرة اصطناعية قبالة غزة، حيث أكد أن المؤسسة العسكرية بأكلمها تؤيد الفكرة، ولكن عدم القدرة على اتخاذ القرارات مستمر منذ سنوات. مشددا على ضرورة اتخاذ قرار بهذا الشأن. ورفض الإجابة على سؤال حول ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعم فكرة مطار غزة، ولكنه قال: "أعطنا الإذن وسنتعامل مع الأمر". ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي قوله: "قررت الحكومة الإسرائيلية أمس الأحد، قبول طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس فخفضت من إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة. الأمر الذي يتوافق مع توصية الجيش الإسرائيلي ضد التساهل مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة". كان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) قد قرر في جلسته التي عقدت مساء أمس الأحد خفض إمدادات الكهرباء لقطاع غزة. وبحسب مصادر صحفية، فإن القرار يأتي بالرغم من الخوف الذي أشار إليه قيادات الجيش الإسرائيلي من إمكان التسبب بحدوث تصعيد عسكري. وقالت مصادر صحفية إسرائيلية حينها أن قيادة الجيش الإسرائيلي حذرت من أزمة إنسانية لها عواقب وخيمة في غزة، داعيةً خلال الاجتماع إلى ضرورة الأخذ بالحسبان إمكانية حدوث تصعيد عسكري نتيجة تراجع الأوضاع الإنسانية بالقطاع.