قالت السفيرة مني عمر، رئيسة مركز إفريقيا، بالجامعة البريطانية، بمصر، إن مصر لم تتخل عن إفريقيا، لكن لم يسلط عليه الضوء بشكل كاف، مضيفة أن التوجهات السياسية الآن واضحة وهي توطيد العلاقات بشتى المجالات بين مصر وإفريقيا. وأضافت عمر، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر" مصر في القلب الإفريقي" الذي نظمه مركز مصر إفريقيا، بالجامعة البريطانية، اليوم الثلاثاء، بحضور عمرو موسي، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء والسفراء الأفارقة ورؤساء اتحادات المستثمرين و الصناعات المصرية والغرف التجارية ، وممثلي مجلس النواب، أنه الهدف الآن هو الخروج بخريطة طريق واضحة المعالم مبنية علي قصص رجال أعمال مصريين، نجحوا في إفريقيا، لافتة إلى أنه سيتم استعراض الفرص في كل دولة، وأن الصيغة التي نهدف إلي إرسائها هي صيغة تشاركية مع دول القارة السمراء. وقال الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية، بالقاهرة، إن الجامعة تهدف دائما إلى إرساء الجودة في التعليم، ومنذ ثلاث ساعات تم إنشاء مركز "مصر إفريقيا"، وذلك لبحث عودة مصر، إلي أصلها في إفريقيا، مشيرا إلى أن المستقبل سينطلق من إفريقيا. من جانبه، قال هشام مجدي، وكيل لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن القارة الإفريقية مليئة بالثروات، التي كانت تستغلها كل الدول الاستعمارية ،مشيرا إلى أن قارة إفريقيا هي أقوي قارة وقادرة علي قيادة العالم. وأكد نائب البرلمان، اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقارة السمراء، يعد إدراكا من زعيم مصر، أن القوة في إفريقيا، وأهمية عودة مصر للحضن الإفريقي، ومهما قيل، فمصر إفريقية، ولا نتجزأ عنها، مؤكدا أن قانون الاستثمار الجديد يسهل من عمليات التعاون مع دول القارة السمراء. وأشار محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، إلى أننا فارقة قبل أن نكون عرب، ومصر هي أحد أقطاب إفريقيا، وفِي قلبها، وساهمت في حركات التحرر، وهذا ليسً منآ من مصر علي إفريقيا، بل فضل من إفريقيا علي مصر. وقال خميس ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسير على درب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في العلاقات مع الدول الإفريقية، منوها إلى أن مصر ابتعدت عن إفريقيا في السنوات الأخيرة ، وأن التكامل مع إفريقيا سيبدأ من خلال لقاءات بين أتحاد المستثمرين وكل البلاد الإفريقية.