أعلنت مكتبة الإسكندرية عن أنها ستقيم بالاشتراك مع وزارة الخارجية المصرية مساء غد الثلاثاء، احتفالية بالنادي الدبلوماسي بالقاهرة، لتسليم الإهداء المقدم من مكتبة الإسكندرية إلى مكتبة آشور بانيبال، التابعة لجامعة الموصل، تحت شعار (نحارب التطرف بالكتب). يشارك في الاحتفال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير طارق القوني، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، ويتسلمه سفير العراق في القاهرة السفير حبيب الصدر. وكانت مكتبة الإسكندرية قد أهدت جامعة الموصل ما يقرب من خمسة آلاف كتاب قبل سيطرة داعش على مدينة الموصل، إلا أن داعش في أعقاب سيطرتها قامت بحرق مكتبة الجامعة. ويأتي الإهداء الذي تقدمه مكتبة الإسكندرية كمقدمة لحملة دولية وعربية لدعم المشروع الذي تقوده جامعة الموصل لإحياء مكتبة آشور بانيبال. وأكد الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، أنه يجري التنسيق والتعاون المستمر بين مكتبة الإسكندرية وجامعة الموصل، حيث يقوم الدكتور علي الجبوري أستاذ الأشوريات بالعمل على إعداد دراسات وافية على تاريخ مكتبة آشور بانيبال. وأضاف الدكتور علي الجبوري أن مكتبة الملك الأشوري آشور بانيبال (627-668 ق.م.) هي أول مكتبة في العالم من حيث العدد والتنظيم والتصنيف وتنوع المعلومات، وكما هو معروف فإن ما اكتشف من المكتبة ما بين 1845-1854 من قبل البعثة الآثارية البريطانية يزيد على 30000 نصًا وكسرة والمحفوظة الآن، في المتحف البريطاني. وأضاف أن الهدف الرئيسي من مشروع إحياء مكتبة آشور بانيبال والذي تبنته جامعة الموصل هو بناء صرح حضاري كبير على غرار مشروع مكتبة الإسكندرية في مصر ليشمل نماذج من هذه النصوص ومكتبة تضم كل ما نشر من مقالات وكتب ودوريات عن تاريخ العراق عامة والأشوري خاصة، وفعلًا تم البدء في جمع ما يمكن منذ عام 2004، فقد قدمت جامعة ستوني بروك - نيويورك أكثر من 1000 كتاب ودورية إضافة إلى الإهداء الشخصي من أساتذة بريطانيين ومن المعهد البريطاني لدراسات العراق ومن المعاهد الأثارية الفرنسية والألمانية.