كشف الموقع الإخباري الفرنسي "ميديابارت" أن بعض البنوك التي يشتبه في تعاملها مع المافيا الروسية مولت المرشحة اليمينة لرئاسة الجمهورية الفرنسية، مارين لوبان وحزبها "الجبهة الوطنية". وقالت الصحيفة إن جميع البنوك التي مولت الجبهة في عامي 2014 و2016 اختفت وغير موجودة الآن، وقالت إن "مديري هذه البنوك محتالون ويغسلون الأموال". وحقق صحفيون في "مديابارت" في قرض منحه البنك الروسي "اف سي ر بي" بقيمة 9.4 مليون يورو لمارين لوبان.. وكشفوا أن البنك اختلس نقودًا كثيرة وكان ذلك سببًا في إغلاقه، لكن الأهم من ذلك أنه قبل تصفية البنك، أعطت إدارته أوراق اعتماد "الجبهة الوطنية" لشركة وهمية روسية اسمها "كونتي". وأوضح "مديابارت" أن هذه كانت هي وسيلة مارين لوبان للحصول على نقود بأسلوب "شرعي"، دون الحاجة إلي تسديد القرض. وقال الموقع الإخباري: إن مارين لوبان، وجدت أفضل طريقة للحصول على قرض بقيمة كبيرة من غير تسديده. وكان راديو "أوروب 1" الفرنسي، قد كشف في مايو 2016 أن جميع البنوك الفرنسية رفضت منح قرض لحزب "الجبهة الوطنية " الذي تمثله مارين لوبان، مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية. ولتمويل حملتها الانتخابية قدمت طلب ل45 بنكًا حول العالم.. وكانت تحتاج لنحو عشرين مليون يورو. ويشير الموقع الإلكتروني إلى أن جبهة لوبان تواصلت مع بنك روسي آخر متهم من قبل الحكومة الفرنسية بكونه علي صلة مع المافيا الروسية.. وعلق "مديابارت" قائلاً إن "الوضع يثير تساؤلات حول مدى استعداد "الجبهة الوطنية" للتغاضي عن مصدر الأموال الروسية". ووفقًا ل"مديابارت" فإن مارين لوبان تؤيد روسيا وخاصة فيما يتعلق بالملف الأوكراني واستيلاء روسيا علي شبه جزيرة القرم، في مقابل التمويل. وقال الموقع: إن هذا الأمر ليس مدهشًا حين نعرف العلاقة بين روسيا ومارين لوبان. ويقول جان إيف كامو أستاذ العلوم السياسية إن "الجبهة الوطنية" تدافع عن المصالح الروسية في كل مناسبة وأن النواب الذين يمثلون الجبهة الوطنية في البرلمان الأوروبي، يصوتون تقريبًا في كل الأوقات لصالح الكرملين وقد صوتوا أيضًا لصالح رفع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي إلى روسيا.