عبر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية وكبار الأدباء والمثقفين أعضاء لجنة الحوار بالأزهر، عن بالغ أسفهم وعميق المهم للأحداث التي جريت في الأيام الأخيرة علي نحو غير مبرر بين شركاء الوطن الواحد، مطالبين بوقف كل أشكال العنف والمواجهات الحالية حقنًا لدماء المصريين من كل الأطراف. وأكد البيان الذي صدر في ختام الاجتماع الذي عقد اليوم بمشيخة الأزهر على ضرورة الالتزام بسلمية التظاهرات والاعتصامات وحماية المؤسسات والمنشات والممتلكات العامة والخاصة، مع التعبير عن الحزن العميق لما حل بمبني ومحتويات المجمع العلمي العريق الذي يضم تراثًا ثقافيًا مصريًا فريدًا. كما طالبوا بضرورة محاسبة المسئولين عن أحداث الشغب والعنف وفقا للقانون مع إعلان نتائج التحقيقات أولا بأول، والالتزام بوضع المصالح العليا للوطن فوق أي اعتبار ومناشدة الأطراف السياسية المختلفة الحرص علي التوافق الوطني وتفعيل الحوار الإيجابي بينهم وبين شباب الثورة. وناشد البيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حمى الثورة منذ بدايتها وحافظ على مبادئها تأكيد استمرار التزامه بأهداف هذه الثورة من خلال المواقف والقرارات التي تصون كرامة الشعب والجيش معًا. كما ناشد الشباب المصري الواعي إلى الحفاظ على الطابع السلمي لثورتهم، وتحمل مسئوليتهم بنبذ الخارجين على القانون ولفظ وجودهم لإفساح الطريق نحو استكمال المسيرة الديمقراطية والانتقال نحو الدولة الديمقراطية العصرية التي ننشدها جميعًا.