ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الإثنين أن جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، الذى وصل أمس إلى أثنيا قادمًا من اسطنبول فى إطار جولة بالشرق الاوسط وأوروبا يتاجر بالاضطرابات السياسية فى المنطقة لصالح العواصف الاقتصادية بأوروبا، ويبعث برسالة قوية مفادها أن "الولاياتالمتحدة لاتذهب إلى أى مكان" حسبما قال بايدن. وفى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى نقلت الصحيفة عن بايدن قوله فى تصريحات أدلى بها أمس الأحد "إنه جدل يمثل تحديًا، حتى أنه بعيد المنال ويثار فى وقت تسحب فيه الولاياتالمتحدة آخر جندى لها من العراق ولاتعرض إنقاذ اليونان وغيرها من البلدان الأوروبية التي تعاني من الديون". واعترف بايدن بضرورة طمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أنه التقى زعماء تركيا والعراق الأسبوع الماضي الذين أعربوا له عن عدم ارتياحهم بشأن الوضع في العراق بعد قرار سحب القوات الأمريكية. وتركزت أسئلة الصحفيين على متن الطائرة التى أقلته من تركيا متوجهًا إلى أثينا حول النفوذ الإيراني والفراغ الذي سيحدث عقب رحيل القوات الامريكية من العراق، ورد بايدن بالقول بأنه تعهد بمواصلة التزام الولاياتالمتحدة تجاه العراق من خلال وجود مدني موسع وقلل من المخاوف بشأن استغلال إيران الانسحاب الأمريكي وزيادة نفوذها. وقال بايدن إنه على الرغم من دور سوريا البارز في المنطقة إلا أنه لا يعتقد أن انتفاضة سوريا الدموية قد تمتد إلى خارج حدودها. وأضاف بقوله إنه شعر خلال لقائه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في تركيا أنه يمكن التعامل مع الأزمة السورية بدون أن تتجاوز سوريا، وجعلها محلية ويمكن أن تمر بمرحلة انتقالية. وتبحث تركيا والولاياتالمتحدة تقديم مساعدات اقتصادية والمشورة لسوريا في تشكيل حكومة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما تعارض تركيا الولاياتالمتحدة بشأن الطريقه التي تتعامل بها مع إيران، ورفضت تركيا دعوة الرئيس أوباما بفرض عقوبات إضافية على إيران بسبب برنامجها النووي. ومن المقرر أن يجتمع بايدن فى وقت لاحق اليوم الإثنين مع رئيس الوزراء اليوناني الجديد لوكاس باباديموس حيث أوضح مسئولون أنه يحمل معه نوايا طيبة وليس ضمانات قروض.