أفادت تقارير أمريكية أن محققين تابعين لمنظمة الأممالمتحدة رصدوا مجمعا لم يسبق الإعلان عن وجوده في سوريا، يعزز الشكوك حول تعاون النظام السوري مع عبدالقدير خان المعروف باسم "أبو القنبلة الذرية الباكستانية"، موضحة أن التعاون يهدف إلى الاستحواذ على تكنولوجيا يمكن استخدامها لصناعة أسلحة نووية. ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم "الثلاثاء عن مسئولين في الأممالمتحدة - رفضوا كشف هويتهم - قولهم " إن مباني المجمع الواقعة في مدينة الحسكة شمالي غرب سوريا، يشبه تصميمه إلى حد كبير تصميم مفاعل تخصيب اليورانيوم الذي قدم لليبيا، حينما كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يحاول صناعة أسلحة نووية تحت إشراف عبدالقدير خان. وأشار المسئولون إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت أيضا على مراسلات بين خان وأحد المسئولين السوريين يدعى محيى الدين عيسى -الذي اقترح تعاونا علميا بين الجانبين ..إضافة إلى القيام بزيارة إلى مختبرات خان، وذلك في أعقاب قيام باكستان بتفجيرات نووية ناجحة في عام 1998. وأضافوا -أنه نظرا للتشابه بين المبنى وبين المفاعل الذي كان مخططا لبنائه في ليبيا، فإن الشكوك تتزايد بشأن قيام سوريا بالعمل في مسارين للحصول على أسلحة نووية، أولهما إنتاج اليورانيوم في الحسكة، وثانيهما إنتاج البلوتونيوم في ديرالزور. وكانت التحقيقات التي قامت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ما يقال: إنه برامج نووية سورية قد تراجعت في الآونة الأخيرة، بسبب التركيز العالمي على الانتفاضة الشعبية في سوريا، وأعمال العنف التي تقوم بها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تجاه المعارضين المطالبين بإسقاط نظامه.