تكشف فريدا هيوز، ابنة الشاعر والروائية الأمريكية سيلفيا بلاث، عن رسومات واسكتشات رسمتها والدتها في فترة مبكرة من حياتها، وهي عبارة عن اسكتشات مرسومة بالحبر علي ورق عادي وينتظر أن تعرض تلك الرسومات في معرض بلندن في 2 نوفمبر المقبل. وحصلت فريدا على الصور والاسكتشات بحسب ما قالت لصحيفة "الجارديان" البريطانية من والدها الشاعر الإنجليزي تيد هيوز، الذي تزوج سيلفيا عام 1956، وتوفي عام 1998 وأعطاها بالإضافة إلى الاسكتشات مفكرات سيلفيا، التي دونت فيها أشعارها المبكرة، وتقول فريدا أن والدتها زينت تلك الأشعار برسوم كثيفة كانت تأمل في أن تنشر علي جوانب صفحات أعمالها. وسيلفيا هي شاعرة وروائية وكاتبة قصة قصيرة بارزة ولدت بولاية ماسوشوسيتس الأمريكية في أكتوبر 1932 وعاشت بلاث سنوات صعبة، بسبب إصابتها بالاكتئاب المستمر، الذي دفعها إلي محاولة الانتحار عدة مرات كان آخرها في 11 فبراير 1963 وتوفيت وهي لاتزال في الثلاثين من عمرها. ويأتي انتحار بلاث، التي كانت تعاني التوتر من فكرة الكتابة باستمرار بعد أحداث حافلة في حياتها الشخصية، حيث اكتشفت خيانة هيوز لها وانفصلا في أكتوبر 1962 وشهدت نهاية العام نفسه طفرة في مهنتها ككاتبة، حيث كتبت معظم قصائدها الشعرية التي حققت لها شهرتها بعد وفاتها. ونشرت بلاث روايتها الوحيدة "الناقوس الزجاجي" في يناير من عام 1963، تحت اسم مستعار هو "فيكتوريا لوكاس"، ولقيت الرواية إهمالاً من جانب النقاد أصابها بالاكتئاب الشديد وانتحرت نفس العام، حيث وضعت رأسها في فرن الغاز، حتي توفيت متأثرة بغاز أول أوكسيد الكربون، بعد أن أحكمت إغلاق غرفة طفليها فريدا ونيكولاس، اللذين لم يكونا قد تخطيا العامين بعد.