مبادرة لإشراك شركات السمسرة في الترويج للبورصة وجذب شركات جديدة للقيد

اجتمع رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران وأعضاء شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية مساء أمس الأربعاء فى اجتماع استمر لأكثر من ساعتين، لبحث سبل دعم السوق والحفاظ على صناعة الأوراق المالية، في ظل التحديات التي تواجهها.
ونقل عمران إلى ممثلي شركات السمسرة والوساطة المالية مخاوف العديد من منفذي وسماسرة العمليات من العاملين في القطاع بشأن أوضاعهم المالية والوظيفية في ظل التراجع الواضح لمستويات السيولة بالسوق، واتجاه بعض شركات السمسرة للاستغناء عن بعض العاملين بها، مشيرا إلى أن هؤلاء العاملين مثلوا عماد هذه الصناعة في فترات الازدهار.
من جانبه أوضح عوني عبدالعزيز رئيس شعبة الأوراق المالية أن شركات السمسرة تعمل في الوضع الراهن على تهدئة أوضاع العاملين بها.
وتحدث عمران عن الوضع الاقتصادي الراهن الذي تمر به البلاد مشيرا إلى ترجع أحجام تدفقات الاستثمار الأجنبي للسوق المصري وهو ما بدا جليا خلال الربع الثالث من العام الجاري والذي يعد من أسوء الفصول التي تمر على أسواق المال في العالم منذ تفجر الأزمة المالية العالمية.
وكشف عمران عن أن اجتماعه الأخير بمجلس إدارة البورصة قد أقر آلية جديدة لنظام التداول في بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وهو ما سيتم عرضه على هيئة الرقابة المالية في أقرب وقت ممكن للموافقة على تفعيله.
وقال رئيس شعبة الأوراق المالية عوني عبد العزيز أن الشعبة تلقت العديد من الاتصالات من جمعيات مستثمري سوهاج والعاشر من رمضان لبحث إمكانية قيد شركات جديدة في البورصة من الشركات العاملة في مجال الصناعات البلاستيكية.
وفي هذا الصدد أشار عمران إلى التوجه الذي تبنته البورصة مع توليه رئاستها مؤخرا من التركيز على الترويج للبورصة وكذلك بورصة النيل بين الشركات من مختلف القطاعات، كما طرح رئيس البورصة مبادرة لإشراك السماسرة في عمليات الترويج للبورصة في السوق المصري لاجتذاب شركات جديدة للقيد
وكذا توعية كافة الشركات بدور البورصة كرافد تمويلي للشركات الراغبة في التوسع.
وطالب بعض ممثلو شركات السمسرة بإلغاء الحدود السعرية على الأسهم لتصبح 20% بدلا من نسبة ال 5% المطبقة حاليا، كما طالبوا كذلك بتفعيل نظام التسوية في ذات الجلسة "T + 0" وكذا تقليص زمن التسوية "T + 1"وهو ما سينعكس إيجابا على أحكام التداول، كما طالبوا أيضا بتخفيض الرسوم التي تتقاضاها الجهات المنظمة للسوق "البورصة، هيئة الرقابة، وشركة مصر للمقاصة" مع تقليل حد الملاءة المالية لشركات الوساطة المالية.
ومن جانبه أكد عمران أن البورصة ستدعم شركات السمسرة قدر استطاعها، وذلك عبر تخفيض رسوم اشتراكات شاشات المنفذين بنحو 33% وكذلك إعفاء المنفذين من رسوم تجديد بطاقات دخول مقصورة التداول مع تعزيز الجانب التدريبي للسماسرة ومنفذي العمليات.
وطالب كافة المجتمعين بأهمية الدعوة لعقد مؤتمر حاشد لدعم السوق على أن يشارك فيه صناع القرار من رجال السياسة وكذا المصرفيين ووزراء المجموعة الاقتصادية.
وبشأن توجه المؤسسات المالية الدولية تجاه السوق المصرية في الوقت الحالي، أشار إلى أنه التقى منذ أيام بممثلي "جي بي مورجان" و"ميريل لينش"، واللذين كشفا له بأن المؤسسات الدولية في الوقت الراهن تنظر للسوق المصري، وتتأهب بشدة للدخول فور اتضاح الرؤية السياسية واستقرار الأوضاع في مصر.
وأشار الشأن السياسية أصبح متحكما للغاية في أوضاع السوق الراهنة، مؤكدا أنه بمجرد وجود نظام رئاسي مستقر وبرلمان منتخب، فإن الثقة سعود بشكل كامل لسوق الأوراق المالية في مصر.