أعرب صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن أمله في ألا تستخدم واشنطن حق الفيتو في مواجهة الطلب الفلسطيني بعضوية الأممالمتحدة، لأنه يدمر خيار الدولتين، مشيرا إلى أن الفيتو وهو حق مورس منذ إنشاء الأممالمتحدة 59 مرة لأسباب سياسية وليس لأسباب قانونية. واستنكر عريقات فى تصريحات لراديو فلسطين اليوم السبت، ما اعتبره البعض بأن هذه الخطوة كانت مفاجأة من السلطة الفلسطينية، موضحا أن المجلس المركز الفلسطيني قد أقرها ووافق عليها، إضافة إلى اللجنة المركزية لحركة فتح ولجنة المبادرة العربية وافقت عليها وتم إعلان ذلك، مؤكدا أن خطوة الذهاب إلى الأممالمتحدة هي جزء من حقوق الشعب الفلسطيني. وعن الخطوات التي ستقوم بها السلطة الفلسطينية في حال استخدام أمريكا حق الفيتو، قال عريقات "إن هناك خيارات متعددة من التقدم بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أو العودة لمجلس الأمن، مضيفا "أن الذهاب لعضوية الأممالمتحدة هو جزء من الاستراتيجية الفلسطينية والطريق لن ينتهي يوم 23 سبتمبر الحالي وهو موعد تقديم الطلب بل سيبدأ من هذا اليوم". وفى حال أصبحت فلسطين عضوا، قال عريقات إنه سيتم وضع جدول زمني للمفاوضات وسيكون هناك جدول زمني للانسحاب الاسرائيلى، إضافة إلى حق فلسطين في عضوية المنظمات التابعة مثل محكمة العدل الدولية والمنظمة الدولية لحقوق الإنسان بخلاف معاملة الأسرى الفلسطيني كأسرى حرب وهو ما سيضع إسرائيل تحت المساءلة. وعن موقف حماس الرافض لهذه الخطوة، قال صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "كنا نأمل أن نذهب إلى الأممالمتحدة ونحن وحدة واحدة دون انقسام، وتابع دول العالم تساندنا فى هذا التوجه وحماس ترفض، إذن من على صواب ومن على خطأ". وانتقد عريقات رفض حركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة السماح بفعاليات مساندة للتوجه الفلسطيني، وقال "لمصلحة من يتم ذلك وهناك من يسعى لشطب فلسطين من خريطة العالم". من جانبها، جددت حماس اليوم رفضها لخطوة التوجه الفلسطيني نحو الأممالمتحدة، وقالت إنها خطوة تفتقد إلى الضمانات، مشيرة إلى أنها قائمة على نهج التجريب والتوقعات وهو نفس نهج التسوية السابق الذي اضر بالشعب الفلسطيني حسبما ذكرت فى بيان. وأضافت نحن ضد أي خطوة تتنازل عن أي ذرة تراب من أرض فلسطين أو تضيع أي حق من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، خصوصا حق العودة للاجئين.وأكدت أن الدولة حق للشعب الفلسطيني، وجزء من حقه في تقرير المصير ولا تمنح عبر أروقة الأممالمتحدة. من جانبه، دعا حزب الشعب الفلسطيني، حركة حماس وحكومتها المقالة في قطاع غزة لتسهيل تنفيذ الفعاليات الشعبية في محافظات غزة الخاصة بدعم استحقاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، معتبرا أن عرقلة أو منع هذه الفعاليات يتعارض والحريات السياسية، كما يبعث برسائل إلى الجهات المعادية للشعب الفلسطيني تتناقض ووجهته التحررية وكفاحه على كل المستويات من أجل بناء دولته المستقلة. واعتبر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن انتزاع الاعتراف الدولي بعضوية فلسطين في الأممالمتحدة هو منعطف مهم في مسيرة النضال الفلسطيني وتصحيح لمسار قيد الفعل الفلسطيني في السابق، وحصره في نهج مفاوضات قاصر أنهك الشعب الفلسطيني. وأضاف أن المصلحة الفلسطينية العليا تقتضي تنفيذ اتفاق المصالحة الذي جرى توقيعه في القاهرة، ووقف حالة المراوغة في تنفيذ ذلك، وتجاوز حالة الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس إلى ما هو مشترك بمشاركة كل القوى السياسية وفق الآليات المشتركة التي تضمنها نص الاتفاق. على صعيد آخر، قالت صحيفة هارتس الإسرائيلية "إن الكونجرس الأمريكي بصدد اتخاذ إجراءات عقابية بحق السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس "أبو مازن" ردا على قراره التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية. وحسب الصحيفة فإن الإجراءات تتضمن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والمطالبة بالتحقيق في أموال صندوق الاستثمار الفلسطيني.