بدأت مجموعة شركات السويس للأسمنت فى تنفيذ مشروع متكامل لاستخدام الوقود البديل بمصنع أسمنت القطامية بالتعاون مع جهاز شئون البيئة. ووفقا لسياستها البيئية، تخطط السويس للأسمنت إلى الحد من استخدام الوقود الحفري التقليدي من خلال تغذية أفرانها بأنواع الوقود البديل المشتقة من المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وحطب القطن، والمخلفات البلدية. قال كارلو فوروني المدير الفني لمجموعة شركات السويس للأسمنت - في تصريح اليوم - إنه في إطار الأنشطة التي تنفذها المجموعة لتعزيز التنمية المستدامة، فإن هذا المشروع سيحقق عائدا بيئيا من خلال تطبيق تكنولوجيات متطورة لاستخدام الوقود البديل فى عمليات إنتاج الأسمنت مما يسهم فى زيادة قدرتها التنافسية وتقليل استهلاك الطاقة من المصادر التقليدية، ومن ثم مساعدة الدولة وعلى الأخص خلال موسم السحابة السوداء. وسوف يسهم هذا المشروع في إعفاء المجتمع من الحاجة لمعالجة هذه المخلفات ويساعد على الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون. من جانبه، قال محمد أيمن مدير إدارة البيئة بالشركة إن الاختبار الصناعي قد بدأ في مصنع القطامية من خلال خط تغذية تجريبي، عقب موافقة جهاز شئون البيئة في سبتمبر 2009 لحرق المخلفات الزراعية والبلدية في مصنعي القطامية وحلوان. وأوضح أن كل هذه المنتجات يمكن تدويرها واستخدامها كوقود بديل لكي يتم حرقها بأمان في أفران الأسمنت. بحسب الخطة الموضوعة، سوف يتم تنفيذ خط التغذية بمصنع حلوان خلال العام الجاري. بينما يتم حاليا اعتماد دراسة تقييم الأثر البيئي الخاصة بنظام الوقود البديل في مصنع السويس. جدير بالذكر أن مجموعة شركات السويس للأسمنت تمتلك شبكة صناعية تتكون من خمسة مصانع في السويس والقطامية وطرة وحلوان والمنيا، بإجمالي طاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 12 مليون طن متري من الكلنكر سنويا.