السياحة أهم الصادرات الخدمية والأسرع نموا فى الاقتصاد المصرى مصر مليئة بالأماكن السياحية الجديدة و لم يتم اكتشافها بعد. أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة إن قطاع السياحة يعتبر من أهم القطاعات الحيوية والمحرك الأساسى للاقتصاد المصرى نحو مستقبل أكثر ازدهارا حيث تعد السياحة من أهم الصادرات الخدمية للاقتصاد المصرى. لافتة إلى أن 70 % من صادرات العالم خدمية منها 30 % صادرات سياحية كما أن السياحة تعد من القطاعات الاقتصادية الأسرع نموا في الاقتصاد القومي والتي تساهم بشكل كبير فى توفير فرص العمل. وأشارت الوزيرة إلى اهتمام الحكومة المصرية بتطوير البنية التحتية ورفع كفاءتها.، مشيرة إلى المشروعات الكبرى التي تقوم بها الدولة في هذا الصدد ومنها تطوير شبكات الطرق والكبارى، لافتة إلى جهود الحكومة في تطوير وتوسيع شبكة مترو الإنفاق، ومد خطوط جديدة لربط كافة المناطق المختلفة بالعاصمة ومنها ربط المتحف المصرى الكبير بالمتاحف الاثرية الأخرى. وأوضحت الوزيرة أن القانون المصري أصبح الأن يتيح للقطاع الخاص المساهمة والتعاون في منظومة السكك الحديد، وأن يكون شريكا مع الحكومة في الاستثمار في هذه المنظومة ، مما سيكون له أكبر الأثر في زيادة الحركة بين المحافظات من خلال الاستثمار في تطوير منظومة القطارات ...كما أشارت إلى الاهتمام الذي توليه الدولة لإقامة المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الجلالة ومنطقة العلمين الجديدة والتي ستكون منطقة سياحية تعمل على مدار العام. وأشارت الوزيرة إلى أن مصر مليئة بالأماكن السياحية الجديدة التي لم يتم اكتشافها بعد من قبل السائحين مثل المحميات الطبيعية وسانت كاترين ودرب سيناء ونوبيع، لافتة إلى اهتمام الوزارة بالترويج لهذه المناطق وجذب المزيد من السياحة اليها . وأشارت الوزيرة الى رؤية الوزارة التي ترتكز على تحقيق تنمية سياحية مستدامة تهدف الي رفع القدرة التنافسية للقطاع. لافتة الى أن المحور الرابع لبرنامج الإصلاح الهيكلى الذى أطلقته الوزارة هو محور البنية التحتية والاستثمار.كما أشارت إلى أن الوزارة ترى أن البنية التحتية للسياحة تشمل أيضا العنصر البشري .مؤكدة على أن الاستثمار في العاملين في القطاع على رأس أولويات الوزارة، لبناء عنصر بشري مؤهل لخدمة قطاع السياحة عبر التدريب الفني والمهني والمؤسسي. وحول نتائج مشاركة مصر فى بورصة السياحة ببرلين التى اختتمت فعالياتها مؤخرا أكدت الدكتورة رانيا المشاط علي أهمية السوق الألمانية التي تعتبر من أكبر الأسواق السياحية المصدرة للسياحة الى مصر، مشددة على أهمية المشاركة في البورصة باعتبارها التجمع السنوي الأكبر لصناعة السياحة العالمية ويشارك فيها كبار المهنيين والإعلاميين والوفود الحكومية الرسمية العاملة في قطاع السياحة. و أشارت الوزيرة الى أنها التقت عدد من كبار منظمى الرحلات حول العالم وخلال الاجتماع قدمت الشكر لمنظمي الرحلات على جهودهم خلال الفترة الماضية لزيادة أعداد السياحة الوافدة الى مصر، خاصة وأن السياحة الوافدة الى مصر تعتمد بشكل كبير على منظمي الرحلات ، مشيرة الى التحسن الذي شهدته معدلات السياحة الوافدة الى مصر خلال 2018 وبداية 2019. وقالت أنه طبقا لأهم مجلة سياحية متخصصة في ألمانيا FVWفإن مصر هي المقصد السياحي الأول بالنسبة للسوق الألماني خلال السنوات الخمس الماضية، بنسبة زيادة 95٪ ، مشيرة الى جهود منظمي الرحلات في المساهمة في هذه الزيادة. وأشارت الوزيرة الى وجود ممثلي القطاع الخاص المصري من الاتحاد والغرف في هذا الاجتماع ، مؤكدة على أهمية التعاون مع القطاع الخاص وكافة شركاء المهنة لتطوير قطاع السياحة.ولفتت الى أنه لأول مرة منذ ثلاث سنوات أصبح القطاع السياحي الخاص لديه مجالس إدارات منتخبة ومعبرة عنه، وأضافت أن وزارة السياحة أطلقت برنامج الاصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في نوفمبر الماضي، مؤكدة أن القطاع الخاص له دور كبير في تنفيذ المحاور الأساسية لهذا البرنامج ومنها رفع كفاءة العنصر البشري من خلال برامج التدريب، وتطوير المنشآت الفندقية وتحديث معايير تصنيفها لتتماشى مع المعايير العالمية. وقالت أن الوزارة عملت خلال السنة الماضية على حل المشاكل التي تواجه منظمي الرحلات وتذليل العقبات أمامهم لدفعهم لجلب مزيد من السياحة الوافدة الى مصر ، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من سداد معظم مستحقات البرنامج السابق لتحفيز الطيران، ولافتة الى النتائج الإيجابية لبرنامج تحفيز الطيران الجديد والذى كان له بالغ الاثر في زيادة معدلات السياحية الوافدة الي مصر. وأكدت على أهمية الاستفادة من برنامج الطيران الجديد في دفع مزيد من الحركة للمحافظات التي تأثرت السياحة بها خلال الفترة الأخيرة، موضحة أن البرنامج يقدم حوافز إضافية عند تحقيق نمو مستدام مرة واحدة كل 6 أشهر مقسمة لشرائح تصاعدية على الرحلات المحفزة. وفيما يخص الحملات الترويجية المشتركة، أشارت الوزيرة إلى أن الوزارة تعمل على مراجعة نظام العمل والضوابط والمعايير الخاصة بهذه الحملات لتكون أكثر تأثيرا وفعالية في الترويج لمصر وتكون متسقة مع محاور الحملة الترويجية الجديدة والتي من بينها الترويج للمتحف المصري الكبير "GEM 2020" الذي سيتم افتتاحه 2020، والترويج لكل مدينة سياحية على حدى Branding by Destination.، وطلبت منهم تقديم مقترحاتهم حول الحملات الترويجية المشتركة. وأوضحت وزيرة السياحة أنه قامت بعقد عددا من اللقاءات الإعلامية خلال مشاركتها في البورصة واستعرضت خلال هذه اللقاءات أهم المستجدات في قطاع السياحة في مصر لا سيما في ظل المؤشرات الإيجابية والتحسن الملحوظ في حركة السياحة الوافدة لمصر، مشيرة الي العديد من التقارير الإيجابية التي نشرتها العديد من وكالات ووسائل الإعلام الدولية عن اختيار مصر من أفضل المقاصد السياحية لقضاء الإجازات فيها في 2019 . وعن الإمكانيات السياحية الكبيرة التي تزخر بها مصر أكدت الوزيرة على أن مصر تتمتع بتنوع كبير في منتجاتها السياحية، لافتة إلى أن مصر غنية بالمعالم الأثرية الفريدة والمحميات والشواطئ .